#122🦋

779 57 3
                                    

صباح الخير.
مش هقولك أتمنى يومك يكون سعيد لإني في الحقيقة مش مهتمة، هو بس كان في كذا نقطة عاوزة أكلمك فيهم، بلاش كلمة أكلمك، كبيرة عليك، هستبدلها بكلمة أعرفك.
لو هتعود بالزمن مسافة، هتفتكر بنت قابلتها، كنت بتتمنى صدفة تجمعكم في يوم، كنت كل يوم بتدعي علشان تسمع صوتها بس، علشان تعطف عليك وتبصلك، وفجأة البنت دي -من غبائها- مسكت إيدك.
أنا عذراك، وعارفة إن الصدمة كبيرة عليك، ما أنت ما كنتش تحلم برضو، ما علينا، أنا لا غبية ولا عبيطة، هو بس للأسف صدقتك وسيبت ليك فرصة، توقعت إن الراجل لما يحلف ويدي وعود يبقى لازم ينفذ، والعيب مش فيا صدقني، الرجالة اللي حواليا بيعملوا كده، أو يمكن ما حدش عرفك إن الراجل لما يوعد يبقى لازم ينفذ وعده حتى لو هيموت فيها، أو ما يوعدش من البداية، ما حدش عرفك صح؟ بس أعتقد اتعلمت من التجربة.
أنا مش ندمانة إنك في لحظة ما لسوء حظي كنت في حياتي، ولا متضايقة إني يمكن للمرة الأولى في حياتي أكذب إحساسي واتغابى، سيبت الندم ليك، تعيش حياتك كلها تقول كان في حياتي بنت مش هتتعوض، كفاية عليك تعيش تدور عليا في كل بنت تقابلها، حتى بعد ما تدخل بنت حياتك، تتجوزها، تبقى أب، والله لافضل فيك طول حياتك علشان تتعذب، أصل اللي زيي ما بيتنسيش، معلش ما هو ماحدش بينسى شيء نضيف دخل حياته المكركبة.
وبالنسبة ليا، أخدت عوضي عن كل شيء شوفته معاك، وهو إنك خرجت من حياتي، دا انتصار كبير ليا لو تعلم.
علشان ما طولش عليك، أتمنالك حياة مليانة بذكرياتي وخالية مني، علشان تموت بالبطيء.

بعتها وعملت بلوك على كل حاجة، أنا بالفعل حاسة بكل لفظ كتبته، لا قسوة ولا كره، دي حقيقة وبوصفها، دلوقت أقدر أعيط وأنا مرتاحة، كده قفلنا الصفحة.

- صباح الخير يا حنان.
ابتسمت - صباح الخير.
- اتأخرتِ ليه النهاردة؟
قلت وأنا بفتح المحل من غير ما أبصله - المواصلات.

يا هلا بوردييي، أول ما بوصل بيستقبلني صوت عصافير أحمد، دقيقة وبلاقيه داخل ورايا علشان يشيل معايا ويخرج الورد بره للعرض.
يسألني عن أي حاجة وبعدها يروح لمحله جنبي، بيبيع عصافير، أو زي ما بيقول إنه بيحلّي حياة زباينه.
سألني - هتتغدي الساعة كام النهاردة؟
- صايمة.
- ‏بجد! طب ادعيلي وأنتِ بتفطري، متأكدة إنك متأخرة بسبب المواصلات؟
- ‏أيوة.
- ‏كإن في حد كان بيعيط إمبارح فعيونه منفخة؟
قولت وأنا ببعد علشان يمشي - هدعيلك على الفطار حاضر. 

المفروض إن دا أكتر مكان برتاح فيه نفسيًا، لإنه أكتر مكان تعبت فيه على ما بقى اسمه مكان، ببيع ورد، كان في أسباب كتير أوي له، منها إن مين هيكون زعلان وهو عايش وسط ورد يعني؟ شيء خفيف لاكتساب رزق، مكان براقب فيه قصص جميلة بتبدأ من وردة، قصص جميلة أوقات بتنتهي إن الوردة تترمي في أقرب باسكت!

مانتبهتش وهو بيفتح أكل قدامي، ماكنش باصص لي، فتح المية والعصير وقال - يلا المغرب هيأذن.
قولت وأنا مش فاهمة - طب ما يأذن إيه المشكلة؟
- مش أنتِ صايمة؟
افتكرت إني صايمة فعلًا - طب وتعبت نفسك ليه، أنا كنت لسه هطلب أكل.
- تطلبي إيه دا أنتِ ناسية إنك صايمة أصلًا، وبعدين علشان آخد أجر إفطار صائم.
فضلت بصاله كتير، بس مش له هو تحديدًا، سرحت تاني، خبط بإيده على الكرسي - سرحانة في إيه؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسميته أحمد 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن