|١٨|

113 6 19
                                    

طرق أحدهم غرفة باب "ريان" بقوة لينفزع من نومه و يسرع ليفتح الباب.. وجد أمامه "باسل":لقد استطعت أن أجد مكان الحارس.
أسرع "ريان" له:سأتولي الأمر بنفسي.. دعني ابدل ملابسي.

ركضت "سارة" خلف "ريان" و هي تناديه:ريان.. ريان توقف.
توقف "ريان" و ألتفت لها:لماذا تركض هكذا؟ هل عرفت شيئاً جديداً؟
ليجيبها:لقد وجد باسل مكان الحارس.
تعجبت و هي تقول:و لماذا لم يخبرني؟.. حسناً سأذهب معك.
أوقفها "ريان":بلا سارة سأتولي الأمر.. كوني بجوار الملك حتي أعود.
أومأت برأسها مضطرة قبل أن تودعه:أعتني بنفسك.
ابتسم لها بلطف قبل أن يلتفت ليركض مسرعاً في الردهة الطويلة..

دخل "ريان" سوق صغير ليجد في إحدي شوارعه منزلاً مهدوماً و يجاوره جزءاً من المنزل ليس مهدوماً.. نظر حوله جيداً قبل أن يفتح باب حديدي لهذا الجزء من المنزل و هو يضع يده علي مقبض سيفه.. دخل بحذر و تفحص المكان بعينيه.. كانت ساحة واسعة تمتلئ أرضها بالقاذورات و بقايا المنزل المحطم..سقف الساحة طويل للغاية و يتسلل ضوء الشمس من النوافذ الكبيرة الموجودة أعلي الجدار.. و بينما يتأمل "ريان" المكان سمع صوت الباب يُفتح ليستدير و هو يضع يده علي سيفه:من أنتم؟
دخل الساحة سبعة رجال ذو أجساد ضخمة و ملامح غليظة فأمرهم "ريان":لمصلحتكم جميعاً أن تغادروا في الحال..فأنا لستُ هنا من أجلكم.
تحدث أحدهم بإبتسامة جانبية:ولكننا هنا من أجلك أيها الحارس.
صمت "ريان" مصدوماً و هو يدرك مدي غباءه الأن!..

*صرخ "باسل" بغضب عارم في وجه الحراس و هو يقول:كيف يتسمم جلالة الملك و أنتم موجودين يا عديمي الفائدة؟!

********

تحدث "باسل" بعدما أنتهي من طعامه:بالمناسبة..لقد قمت بتحضير شيئاً بمناسبة شفاء جلالتك يا أبي.. ولكن لا يتبقي سوى موافقتك.
نظر له الملك بإهتمام ليردف "باسل":سأقيم حفل بالغد في ساحة القصر الخارجية و..
قاطعه الملك و هو يدير وجهه بعدم اهتمام:باسل..أنت تعلم جيداً أنني لا أفضل الحفلات كما أننا أحتفلنا بالفعل.
ليسرع "باسل" و هو يقول بوجه متحمس:كان بمناسبة أنتصارنا في المعركة ولكن هذا الأحتفال سيكون من أجل شفاء سموك.
صمت الملك بتردد ليردف "باسل":سيكون مختلفاً تماماً..سنعقد مبارزات عديدة و ستقدم عروض الموسيقي و التمثيل و سيوزع الطعام علي العامة و الفقراء..ليعلم الجميع بأن الملك "خليل" لا يسقط مهما حاول الأعداء.
*

*******
بادر قائد الجيش:مولاي.. أنت لا تملك أعداء داخل المملكة.. أظن أن هذا الجاسوس يعمل لصالح "دنكان".
ليؤكد "باسل" حديثه:أتفق معك سيدي.. لقد حاول قتل أبي في المعركة و ها هو يحاول مجدداً.*

نطق "ريان"مذهولاً بعدم تصديق:باسل!!
قاطع شروده الرجال الذين سحبوا سيوفهم و هم يقفون في مقابلته.. رفع رأسه لهم و هو يبتسم بثقة:لقد سخر منكم و أقنعكم أنكم تستطيعون قتلي مقابل بضعة عملات..كم أنتم حمقي!
خلع سترته الجلدية و ألقاها أرضاً ثم سحب سيفه و هو يقول بإبتسامة واثقة:دعوني أريكم كم أنتم محظوظين..ستكون نهايتكم علي يد صقر.
قال جملته و هو يفرد جناحيه الضخمين ليكونا بعرض الساحة الواسعة..

مملكة إيكيلياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن