وقف "نور" أمام الخيمة و هو يتبادل النقاشات مع "سارة" و "سليم"و أثنان من قادة جيش "نيسا":سأذهب بمفردي شرقاً عند شروق الشمس نحو قبيلة "بني سالم"..أتمني أن يوافق سيد القبيلة بأن ينضموا للجيش.
تحدثت "سارة":سيوافقون فوراً إنهم في حالة مزرية.. علي الأقل سيضمنون الوجبة التي تُقدم للجنود.
ليبادر "سليم":و لكنهم سيحتاجون وقتاً طويلاً في التدريب.
ليقول أحد القادة بإبتسامة ودودة:نحن واثقون في سمو الأميرة أنها ستحسن تدريب القبيلتين.
لتبادله "سارة" الإبتسام بينما "نور" اكمل حديثه:سيذهب معي مجموعة من جنودي بينما أنتم ستعودون ل"نيسا" و سيلحق بنا سمو الملك بجيش "كوركين" و هناك سينضمون لجيش "نيسا" و الصقور و أفراد القبيلتين.
حركوا رؤوسهم متفاهمين قبل أن يلمح "سليم" "سلمي" تمر من أمامهم تحمل إناءاً ضخماً من الفخار.. استأذن بإحترام منهم قبل أن يسرع نحو الفتاة و هو يناديها:سلمي..أنتظري.
وقفت و أدارت وجهها له بنفاذ صبر:ألن تتوقف عن ملاحقتي؟
رد "سليم" مدافعاً عن نفسه:لم أكن ألاحقك بل لاحظتك تحملين هذا الإناء فتقدمت لأحمله عنكي..هذا لأنني شهماً أيتها المتكبرة.
نظرت له بسخرية قبل أن تقول:إنه ثقيلاً أيها الشهم لن تستطيع حمله.
وقف أمامها بتحدي ليمنعها من إكمال طريقها لتمد يديها به له:حسناً تفضل.
بمجرد أن حمل عنها الإناء الفخاري أنخفض به للأسفل ثم تمالك نفسه و هو يفرد جسده:إنه خفيفاً كالريشة لا تحملي هماً.
أدارت وجهها و هي تخفي ضحكاتها ليسألها:لماذا تتعاملين معي هكذا؟
فأجابته "سلمي" بنظرة إشمئزاز:أنت من عبثت معي أولاً.
ليرد "سليم":ثم قمتي بصفعي عدة مرات.
فقالت "سلمي":ولكنك لم تعتذر حتي الأن.
تنهد بنفاذ صبر قبل أن يقول:حسناً سلمي أنا أسف.. لننتهي من ذلك الأمر.
رفعت رأسها بتعالي و هي تقول:ليس كافياً.
رفع حاجبيه متعجباً من تكبرها و ثقتها الزائدة قبل أن تردف:يمكننا أن نفتح صفحة جديدة معاً في حالة واحدة فقط.
التمعت عينيه بالحماس و هو يسرع:ما هي؟
أجابته "سلمي":أن تصنع لي فطيرة توت.. لنري إن كنت بارعاً كما يتحدثون.
اتسعت ابتسامته و هو يقول:إنه أمر صعب في هذه الأوقات و لكن أعدك عندما نعود من الحرب سأصنع لكِ ألذ فطيرة بالتوت.
ابتسمت و هي تنظر له بإستخفاف قبل أن يضع الإناء جانباً عندما أشارت له.. سألها "سليم":إذاً نحن علي وفاق الأن؟
رفعت رأسها له نظراً لفرق طول القامة و ابتسمت و هي تفكر بتردد بينما هو كان يحدق في عينيها البنيتان بعدما زينهما كحل أسود ليبرز جمالهما الساحر:حسناً..لنكن أصدقاء.
اتسعت ابتسامته قبل أن يسألها:لن تصفعيني مجدداً أليس كذلك؟
قهقهت قبل أن تقول:في حالة إستمرارك في إزعاجي.
غازلها و هو يتأمل وجهها الفاتن:من ذلك الأحمق الذي سيزعج صاحبة هذا الوجه الحسن!
لترد و هي تلتفت لتجلس علي إحدي الصخور:شخصاً أحمقاً يصطدم بالنساء و يذهب ليلاً لحظيرة الدجاج.
جلس بجوارها و هو يضحك:ألم نتفق علي أن نبدأ صفحة جديدة معاً؟
أومأت برأسها ليردف و هو يتفحصها بنظرات إشمئزاز:و لكن ليس هناك داعي لتتعاملي بتكبر هكذا!
نهضت من مكانها و هي ترفع رأسها بثقة:و لماذا لا؟..أنا من نسل الصقور و إبنة قبيلة بني بدر.
تفاجأ "سليم":أنتِ من نسل الصقور؟
لم تجيبه "سلمي" بل فردت جناحيها له فجأة لينفزع:حسناً حسناً أصدقك.
ضمت جناحيها لينهض و يقول و هو يتفحص هيئتها حيث كانت ترتدي سترة قصيرة تكشف عن كتفيها و بطنها و جزءاً من صدرها و ارتديت تنورة من الحرير واسعة و طويلة بينما شعرها الطويل الذي أنسدل علي ظهرها و كتفيها كانت تضع فوقه وشاحاً شفافاً.. تأمل مفاتنها بنظرة سريعة ثم يقول:في الواقع أنتِ تمتلئين بكل ما هو عظيم.
فتحت فمها لتسبه و لكنها سمعت والدتها تناديها لتساعدها في صنع الطعام.. نظرت له بحدة و هي تقول فتحذير:في المرة القادمة سأعتبر هذه المغازلة مضايقة و ستندم كثيراً.
ألتفتت لترحل من أمامه بينما هو ظل مكانه واقفاً بإبتسامة و هو يتأمل جسدها الممشوق و هي تسير بعيداً عنه بخطوات واثقة..
أنت تقرأ
مملكة إيكيليا
Fantasyألتفت "ريان" ليري وجه أخيه المصدوم و قد ظن أنه علي الأقل سيعانقه بعد فراق كل هذه السنوات... ولكن "نور" تحدث ببرود:حسناً..وماذا تريد الأن؟ أجابه "ريان" مذهولاً من بروده:ماذا أريد؟!!.. بحقك أنا أخيك!.. لم أكن أتوقع أن أجد أخي الأمير الصقر يخدم الملك د...