---
أومأ أريان هاتفا بمرارة: "بصي، أنا خلاص مش هجبرك على حاجة. هقولك بس كلمتين اسمعيهم مني.
سيلا، أنتِ لا حبتيني زمان ولا دلوقتي. زمان كنتِ صغيرة، وكنتِ أخداني في حياتك تعود و عشان كنتِ لسه صغيرة، افتكرتي إن دا حب.
أما بقى لو عايزة الموضوع من ناحيتي، فعايز أقولك إني مش عارف حبيتك كده إزاي. أنا اكتشفت إنني مش عارف نفسي زي ما عارفك، أو يمكن معرفش نفسي أصلاً.
مش عارف كنت بحب أكل إيه ولا ألعب إيه وأنا صغير، لأن كل حاجة عملتها كانت عشانك. بحب الأكل دا عشان أنتِ بتحبيه، وبحب الألعاب دي عشان أنتِ بتحبيها. بحب اللون دا عشان أنتِ بتحبيه، وبحب الشخص دا عشان أنتِ بتحبيه.
قولتيلي إنك عايزاني لما نكبر أبقى زي باباكي رجل أعمال عشان يبقى عندنا فلوس كتير، فلما كبرت دخلت الكلية واتخرجت واشتغلت الشغل اللي أنتِ حباه.
قولتيلي لما نكبر عايزة يبقى عندنا بيت عامل زي كذا، كبرت وعملت البيت عشان أنتِ حبّيته. قولتيلي عايزة عربية لونها كذا، جبتها عشان أنتِ بتحبيها. كل حاجة في حياتي عملتها عشان أنتِ بتحبيها.
أنا مش عارف كأريان بحب إيه، ولا كنت نفسي أشتغل إيه، ولا بحب أكل إيه، ولا لون إيه. كل اللي أعرفه حاجة واحدة بس: هي إنّي لازم أعمل كده عشان سيلا عايزة كده.
سيلا، أنا بعترف إنّي غلطان في هوسي بيكي، وياريتك ما كنتيش في حياتي.
بس خلاص، معدش ينفع. أنا عارف إنّي لو متجوزتكش مش هتجوز، ولو ولادي مبقوش منك، أنا مش هيبقى عندي ولاد. بيتي لو مشاركتكيش فيه مش هأسس بيت لنفسي، عشان خلاص هي دي حياتي. أنا اتعودت أعمل كده عشان سيلا، أو لسيلا، أو عشان أنسى سيلا.
أنا هتفق معاكِ على اتفاق. صدقيني، هيبقى الأخير ومش هضايقك بعده تاني. أنا كده كده هفضل معاكِ فترة العلاج بتاعتك برضاكي أو غصب عنك ، عشان مقدرش ان سيلا بتاعتي يجرالها حاجة.
فحاولي تشوفيني، لو مقبلتنيش، أنا خلاص صدقيني هبعد، ومش هظهر في حياتك تاني إلا لو احتجتيني وطلبتي دا. عشان غصب عني مقدرش أتأخر على سيلا بتاعتي، وأنا أعدك هتكسبي راجل، عمرك ما هتلاقي حد مجنون هيحطك في المكانة اللي هو حطك فيها."
---
# رواية أثر ذكراك.
أنت تقرأ
أثر ذكراك
Romansaحين تهب عاصفة الحب وتأتي إليك ، يجب أن تكون مستعدًا ...! كبرياؤه منعه من اللحاق بها، فظل ينتظر عودتها حتى حاول اقناع نفسه بأنه نسيها، وأن الذكريات باتت مجرد سراب. لكن عندما جاءت، انقلب الدنيا رأسًا على عقب، وكأنها أحرقت أشرعة نسيانه وأعادت له كل الم...