الخاتمة

188 12 1
                                    

وما الإنسان دون الأحبة قل لي
أيغدوا البحر بحرا دون ماء ..؟

بعد مرور خمس سنوات:-

وقفت أمام باب الغرفه تطالع ذلك القابع خلف مكتبه بأعين متأثره تنظر له بحزن وهو يطالع تلك الصوره أمامه وقد خانته عبراته تسيل علي خديه كعادته في تلك السنوات الأخيره كلما انفرد بنفسه يتذكر صديقه لم يستطع عقله استيعاب انه فارقه وغادر تلك الحياه فجأه هكذا دون وداع

تسلسلت هي باتجاهه واحتضنته من الخلف بقوه وهي تقبل وجنته هاتفه " ادعيله يا حبيبي بالرحمه "

مسح اريان دموعه ونظر الي سيلا الواققه خلفه وجذبها اليه يجلسها علي قدمه هاتفا وهو يدفن وجهه في عنقها " صباح الخير يا حبيبي   "

مسدت سيلا علي ظهره وهي تضمه اليها هاتفه " صباح النور يا حبيبي انا جهزت الفطار يلا عشان نفطر قبل ما تروح الشغل "

" مامي انتوا بتعملوا اي "

انتفضت سيلا فور سماعه لكلمات ذلك الصغير الذي ينظر ناحيتهم بفضول فنزلت من علي اقدام اريان علي الفور وهي تحاول استجماع الكلمات هاتفه " صباح الخير يا حبيب مامي بابي بس عينه تعبانه وكنت بشوفهاله "

اومأ الصغير وهو يهرول ناحية والدته يحتضنها " صباح الخير يا مامي "

خرج من احضان والدته وهو يطالع والده بابتسامه كبيره ويدخل الي احضانه هاتفا " صباح الخير يا بابي "

" صباح الخير يا اغلي حاجه في حياة ابوك "

هتفت سيلا وهي تضم يديها الي صدرها بحنق " والله "

فتح اريان ذراعه الأخري فاستجابت اليه سريعا وهي تدخل الي احضانه فهتف وهو يضمهم اليه بسعاده حقيقية " انت اول اولادي يا سيلا عمري ما كنت فرحان ولا مبسوط في حياتي
غير وانا معاكم ربنا يخليكم ليا "

" ويخليك لينا يا حبيبي "

خرجت سيلا من احضانه وهي تحمل صغيرها واكملت حديثها من جديد " يلا بقي عشان نفطر ومتتأخرش علي الشغل "

اردف الصغير بحماس " بابي انت هتاخدني معاك صح  "

لم يستطع الرفض أمام تلك النظرات الحماسيه فأومأ له بإيجاب هاتفا " هو انا بعد البصه دي هعرف اقول لا طبعا هاخدك معايا بس مش هتعمل شقاوه والا هتكون دي المره الاولى والاخيره اللي هاخدك معايا فيها "

اومأ الصغير وهو يطالعه ببراءه هاتفا " انا اصلا مش بعمل شقاوه خالص صح يا مامي "

قبلت سيلا وجنتيه المملوئتين وتلك الشفاه الصغيره المذمومه وهي تهتف بايجاب " صح يا قلب مامي طبعا "

                       ★★★★★★★★★★

" كريم اصحي بسرعه الحق ولادك عاملين مصيبه "

أثر ذكراك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن