اومأ الطبيب برأسه بتفهم وهتف قائلا " تمام فهمت حضرتك بس هي واضح انها بقالها فتره مأخدتش علاجها حالتها مش متأخره لكن مع الإهمال في مواعيد الدواء مع سوء التغذيه والحاله النفسيه السيئه كل ده بنتك بتمر بيه ممكن يأثر علي حالتها بشكل كبير ونضطر اننا نعمل تدخل جراحي "
هتفت أميره وهي تمسح دموعها بيديها " لا ان شاء الله معدتش هسمح لأي حاجه تحصلها وهتاخد الدواء أول بأول وهأكلها كل حاجه بإيدي "
ابتسم الطبيب بحنو ثم نظر لاريان الذي بعد سماعه للخبر لم يخرج من فمه كلمه واحده ونظراته مبهمه بشكل لا يدل عن كونه بخير مطلقا هتف له متساؤلا " اريان بيه انت كويس "
لم يجب اريان وكأنه ليس موجود أمامه " اريان بيه "
حول الطبيب انظاره علي من في الغرفه وكأنه يستفهم منهم ما يجري ثم أكمل حديثه " اريان بيه انت معانا "
تدخل حسام الذي كان يقبع أمام اريان وكزه من قدمه فانتفض اريان وأغمض عينيه بشده وفتحها عله يعود الي أرض الواقع من جديد
هتف الطبيب من جديد " اريان بيه انت كويس "
أومأ اريان برأسه واتجه الي خارج الغرفه يشعر بالضياع اتجه الي الطابق المتواجد به غرفتها وجد عائلته مكانها فيبدوا انها لم تفق بعد سألته والدته مطمئنه " الدكتور قال اي يبني طمني "
لم يجب اريان بل اتجه ناحيه باب غرفتها يريد ان يري انها بخير لا يستوعب عقله فكره انها تتألم منذ سنوات وحدها وهو لم يعلم ذلك يبدو انه حتي لم ينجح في كسب ثقتها لدرجه انها لم تخبره عن مرضها وهي محقه في الماضي تعجب كثيرا عن سهوله تخليها عنه لكن الان علم لما تخلت وتركت البلده ليس فقط للهرب منه بل لكي تحمي نفسها من اعين ستمتلء بالشفقه بمجرد العلم بحالتها
اه سيلا قلبه يؤلمه وبشده تمني لو كان مكانها لا يعرف كم من الآلام تتحمل لكن بالتأكيد كثيرا تمني لو يتحملهم هو ظن انها ضعيفه لكن لا فمن اين اجتابت تلك القوه التي جعلتها تتحمل كل هذا وتخفيه في بلده لا تعرف فيها أحد ولا تملك أحد جانبها يبدو انها كانت أقوي كثيرا من تخيل
فاق من دوامه أفكاره علي صوت باب الغرفه يفتح والممرضه تخرج منه هاتفه " المريضه اللي جوه فاقت الدكتور هيشوفها وبعدها تقدروا تدخلوا ليها "
جاء الطبيب وخلفه والديها دلف الطبيب للداخل بابتسامه هتف لسيلا " حمدلله علي السلامه قلقتينا عليكي "
ابتسمت سيلا هاتفه " الله يسلمك يا دكتور "
" انتي كويسه دلوقتي حاسه بإيه "
" أنا كويسه الحمد لله بس حاسه بتقل في صدري "
" دا لأنك بقالك فتره مأخدتيش علاجك قوليلي بقا بقالك اد اي "
أنت تقرأ
أثر ذكراك
Romanceحين تهب عاصفة الحب وتأتي إليك ، يجب أن تكون مستعدًا ...! كبرياؤه منعه من اللحاق بها، فظل ينتظر عودتها حتى حاول اقناع نفسه بأنه نسيها، وأن الذكريات باتت مجرد سراب. لكن عندما جاءت، انقلب الدنيا رأسًا على عقب، وكأنها أحرقت أشرعة نسيانه وأعادت له كل الم...