في مطار القاهرة الدولي في تمام الساعه التانية ظهرا في رحلة استغرقت عده ساعات للولوج من لندن العاصمة الإنجليزية الي قاهرة المعز هنا في مصر تشعر في هذه البلده بدفيء غريب حتي وان كنت سائح لا تنتمي إليها تشعر بحنانها ودفئها كأم تحتضن صغيرها ألهذا سموها أم الدنيا
تقف وهي تمسك كايلار كلبها في يدها وبجوارها مارت الذي أخذ يتطلع بالوجوه من حوله ويسمع لهجه غريبه نسبيا علي اذنيه يتذكر سماعه بنفس اللهجه علي لسان سيلا خمن ان هذه اللهجه قد تكون اللهجه السائده في البلده ليست اللهجه فقط غريبه بل الوجوه أيضا هنا ليس الجميع أشقر ذو عيون ملونه ولكنهم رائعين في اختلافهم تجد البيضاء ذو الشعر الأشقر والعيون الملونه والسمراء ذو الشعر المجعد والعيون البنيه كلتاهما جذابتان وللغرابه انهم اخوه وهنا تجد امرأه نحيفه ترتدي نظارات شمسيه وملابس كاجوال وتمشي ترفع رأسها وتترنج في مشيتها وبجوارها امرأة ترتدي عباءه سوداء بسيطه وعلي رأسها خمار نزل طوله لأسفل بطنها ككل شيء هنا موجود ونقيضه بجانبه عندما تجد كل هذا اعلم انك هنا في ام الدنيا . الغالية والحبيبة مصر
تطلعت الي صديقها الواقف يتطلع الي الاشخاص من حوله باندهاش وفضول فهذا المرة الأولى التي يذور فيها مصر "مارت .... مارت "
نقل مارت نظره إليها "عزيزتي هل تقولين شيء "
"اري انك مندهشا مما تشاهد هل هذا اندهاش اعجاب ام ماذا"
تطلع حوله ثم هتف " لا اعرف لكن هؤلاء الناس مختلفون اعتقد ان اختلافهم هذا تميز "
"مارت انت لم تري شيئا بعد عندما تري مصر وشعبها من الداخل اقسم لك انك لن تفكر للعوده الي لندن مرة اخري"
قاطع حديثهما صوت يهتف بسيلا ويجري عليها نظرت هي باتجاه الصوت وقبل ان تري من امامها اندفع هو يحتضنها هتف بنبره مشتاقه " وحشتيني وحشتيني وحشتيني ياااه يا سيلا تمن سنين حرام عليكي "
ضمته سيلا لها هي الأخرى عندما ميزت نبرته وهتفت بدموع "وحشتني اوي يا بابي وحشتني "
خرجت من احضانه رفع يده يمسح دموعها اردفت هي بنبره مرحه " بس اي رأيك في التغيير حلو ولا وحش "
"وحش اي بس يا سيلا انتي كنتي زي القمر وبقيتي قمرين يا حبيبتي "
" حبيبي يا بابي وحشني كلامك دا وحشتني اوي " ثم ضمته لها مره اخري"
ضمها له وهتف بنبره مصتنعه بالقلق " يلا بقا قبل ما نتاخر علي اميره اكتر من كده فاتها هتفرقع من التاخير دا وهتطلعهم علينا اما نروح"
"لا ياعم كلو الا زعل ميرو دي حبيبتي ثم حولت انظارها لمارت التي كان يتطلع اليهم بحنان " اوبس شوفت يا بابي انت نستني اي "
ثم هزت راسها باتجاه مارت قائلا " مارت صديقي يا بابي اللي حكتلك عنه هو نزل مصر عشان يساعدني في شغل الشركه هنا "
أنت تقرأ
أثر ذكراك
Romanceحين تهب عاصفة الحب وتأتي إليك ، يجب أن تكون مستعدًا ...! كبرياؤه منعه من اللحاق بها، فظل ينتظر عودتها حتى حاول اقناع نفسه بأنه نسيها، وأن الذكريات باتت مجرد سراب. لكن عندما جاءت، انقلب الدنيا رأسًا على عقب، وكأنها أحرقت أشرعة نسيانه وأعادت له كل الم...