PART 25

181 14 3
                                    

" سَأَلتُها قُبلَةً فَفزتُ بِها

         بَعد اِمتِناعٍ وَشِدَّةِ التَعَبِ

فَقُلتُ بِاللَّه يا مُعَذِّبَتِي

       جودي بِأُخرى أَقضي بها أَرَبي ".          ( أبو نواس )

    

وقف يتطلع إليها بعيون لامعه تنطق بالحب و دقات قلبه تطرق كالطبول يشعر بارتجافه تسري في أنحاء جسده من فرط مشاعره وهو يراها تهبط درجات سلم القاعه المخصص لها تتأبط ذراع والدها علي أنغام هادئه  .

لم ينتظر نزولها كامل درجات السلم مع والدها و صعد هو سريعا بابتسامة رائعه تعبر عن فرط سعادته اليوم مد يده يصافح والدها الذي احتضنه هاتفا " بنتي انا سلمتها النهارده امانه ليك حافظ عليها وحطها في عينيك "

احتضنه اريان هاتفا بابتسامه مطمئنه " في عيني وفي قلبي يا عمي متقلقش عليها "

ابتعد حسام يترك لهم المساحه وعينيه متعلقه بابنته يتجه ناحية زوجته التي تنظر لهم بدموع سعيده يطالعون ابنتهم و سعادتها في عينيها فتهون عليهم بعض من فراق صغيرتهم ومدللتهم وابنتهم الوحيده .

اقترب اريان من سيلا بابتسامه واسعه يحتضنها هاتفا بحب
" اجمل عروسه شافتها عنيا "

تطلعت له سيلا بابتسامه سعيده مملوءه بالدموع من تلك المشاعر المتضاربه التي تشعر بها مشاعر الفرحه والحب والرهبه .

هتفت سيلا وهي تشدد من احتضانها له " بحبك اوي "

خرج اريان من احتضانها وهو يمد زراعه لها تتأبطه هاتفا بسعاده " أخيرا لقد هرمنا يا سيلا والله "

بدأ حفل الزفاف الذي كان أسطوريا بدءا من القاعه التي صممت خصيصا لحفل الزفاف علي احدي الشواطيء المصريه ومن ثم مرورا بتلك الشخصيات الشهيره التي كانت تحيي حفل الزفاف لم يكن حفل زفاف بسيطا بل كان مبالغا فيه بطريقه تجعلك تعلم انه حفل زفاف احد أصحاب المليارات في البلد .

الرابعه فجرا وما زالت الأغاني وحاله الصخب مستمره أشار اريان لشقيقه أن يحضر اليه ثم همس في اذنيه " خليهم يقفلوا الاغاني دي عايز امشي بقا "

لم ينتظر اريان واتجه بعدها إلي زوجته المندمجه مع اصدقائها في الرقص يحملها بين ذراعيها هاتفا وهو يغادر حفل زفافه " انجوي بقا انتم يا جماعه "

شهقت سيلا بصدمه حينما وجدت نفسها معلقه في الهواء هتفت بخجل وهي تدفن رأسها بين أحضان اريان " اريان احنا رايحين فين الفرح لسه مخلصش "

همس اريان لها وهو يغمز بعينيه بتلاعب " فرح اي بس يا لولو عندنا دلوقتي حاجات اهم واحلي من كده بكتير "

أثر ذكراك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن