PART 9

248 18 5
                                    

انتهي من ارتداء الجاكيت الخاص ببدلته السوداء استعدادا للعوده من جديد الي القاهره أخذ الفرشاه من أمامه ومشط شعره ثم وضع من عطره المفضل الذي تناثر علي هندامه وبعدها ارتدي الساعه الخاصه به نظر لنفسه في المرآه برضا

اتجه الي الخارج نزل درجات السلم وجدها تجلس في غرفه الصالون أمام شاشه التلفزيون تتابع ما داخلها بشغف يبدو انها احدي المسلسلات التركيه التي تدمنها صغيرته جاء من خلفها ثم مال عليها يقبل خدها انتفضت سيلا من مكانها والتفت للخلف بذعر هاتفه " اي دا خضتني فكرت حد تاني انت مش قولت انك ماشي "

" محدش يقدر يعمل كده غيري اللي يفكر بس هجيب رقبته تحت رجلك "

هتفت باستفزاز " بس الرقبه اللي انا عايزاها  مش هتعرف تجبها "

ابتسم باصفرار بعدما فهم تلميحها مال علي اذنها هاتفا بهمس مثير " الرقبه وصاحب الرقبه ملكك بس انتي اؤمري بس "

رجعت للخلف بارتباك " لا مش دا كان قصدي علفكره وبعدين انت اي اللي مقعدك هنا لسه انت مش قولت هتمشي "

قهقه اريان هاتفا " مش معقول يا سيلا بتموتي فيا اي يا بنتي في اي هو انا اكلك عيل "

" لا هددتني تغتصبني عشان اوافق اجوزك غصب وبعد الجواز مديت ايدك عليا عشان بعاتبك عاللي عملته بس  "

تجاهل حديثها هاتفا " تموتي في النكد عالعموم انا ماشي اهو بس مقدرتش ماجيش اشوفك قبل ما امشي "

" يا ريتك قدرت "

هتف اريان بعتاب " سيلا انا بحاول اصلح ما بينا وبعاملك بهدوء متحاوليش تعصبيني انا باخد كلامك بهزار بس صدقيني اعصابي مبقدرش امسكها كتير "

رفعت سيلا شفتيها هاتفه بتذمر " يا حنين "

نظر لها اريان بصدمه فهتفت سيلا هاتفه بحده " اللي ما بينا مش هيتصلح يا اريان انت مش الزوج المثالي ليا ولا تنفع تبقي الراجل اللي اتسند عليه بقيت عمري "

لا ينكر ان كاماتها اوجعته واشعلت نيران عصبيته لكنه حاول امساك نفسه هاتفا متجاهلا كلماتها " هتوحشيني خدي بالك من نفسك لحد ما اجيلك أو أبعت حد يجيبك ليا "

تجاهلت سيلا حديثه وجلست مره اخري امام الشاشه تتابع
مسلسها وقف بضعه لحظات ينظر لها ثم مال علي جبينها مقبلا
لها وغادر

لا تنكر سيلا انها تأثرت نسبيا من كلماته ولمساته لكن لم يغير من فكرها اتجاهه شيئا فارجعت هذا الي انه بالتأكيد خبير بالنساء لعلاقاته المتعدده بهم ويحاول فقط التأثير عليها

علي الطريق الصحراوي جلس في المقعد الخلفي لسيارته وامامه السائق الخاص يقود السياره  يضع حاسوبه علي قدميه يتابع بعض الأعمال الخاصه به يفكر فيما سيواجهه بعد قليل فعودته لن تكون هينه يعرف أن والدها لم يصمت علي ما أحدثه يعرف مقدار حبه لابنته وكرهه له خصيصا

أثر ذكراك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن