أثر ذكراك

PART 19

                          ★★★★★★

( ورَغْم صلَابتي لنِتَ لكِ )       منقوله

صباح يوم جديد اشراقا اكثر تسلست اشعه الشمس الي المنازل لتوقظ الجميع وكأنها تحسهم علي الإيقاظ لرؤيتها

وقفت هي امام المرآه تتطلع الي ملامحها باهتمام فابتسمت راضيه وغادرت تحمل حقيبتها

ترجلت درجات السلم الي أسفل حيث تجمعت عائلتها وفوجئت بحضور شقيقها الغائب علي منزلهم منذ شجاره الاخير مع شقيقه الاصغر

اتجهت ناحيته بابتسامه تحتضنه هاتفه بسعاده " وحشتني اوي يا اريان "

بادلها الاحتضان هاتفا بهدوء " وانتي كمان وحشتيني يا دكتوره "

ابتسمت علي ذلك اللقب التي باتت تسمعه طوال وقتها لكن من اخيها بتلك نبره الفخر التي تملأ صوته وهو يتفوه بها شيء اخر

اخذت الكرسي المجاور لكرسيه الذي يترأس المائده لتجلس بالجوار حمحم اريان ثم تحدث هاتفا لوالدته " ماما انا هجيب سيلا النهارده معايا وانا راجع من الشغل "

هتفت والدته بابتسامه " تنورنا يا حبيبي هي عامله اي الوقتي "

" كويسه الحمد لله خلصت علاجها ورجعت دلوقتي الشغل بس برضو لسه تحت مراقبه الدكتور هتروح تعمل فحص كل فتره "

اجابت بحنو " ربنا يتم شفاها علي خير يارب ويجمعكم في بيت واحد "

ابتسم لها بحب والتفت ناحيه والده الذي هتف باهتمام " انت ناوي تعمل الفرح امتا "

هز رأسه بانكار هاتفا " لسه مش عارف بس مش هنتطول يعني اسبوعين تلاته بالكتير "

اومأ له والده بتفهم هاتفا بابتسامه " المهم تعزمنا "

اشار اريان الي عينيه بابتسامه ومد يده لاسفل مسرعا ملتقط ذلك الكائن الصغير الذي جري ناحيته هاتفا بابتسامه " مش تاخد بالك افرض مكنتش شوفتك كنت هتلبس بوشك في الحيطه وانت بتجري كده "

هز سيف رأسه برفض " انت بتشوفني علطول "

رفعه اريان علي قدمه ومال علي شقيقه هاتفا بهمس وهو يصوب نظره ناحيه زوجته " طب ماهي صاحيه بدري اهي انت بتضحك عليا عشان تاخد اجازه ولا اي "

اجاب كريم مسرعا " قسما بالله ما حصل "

اومأ له وتابع والده التي تحدث بمزاح هاتفا " اي يا مي دا انتي لسه قاعده معانا في البيت "

نظر كريم لشقيقه وكأنه يقول له أرايت !!

ابتسمت مي وهي تجاور زوجها هاتفه " والله يا انكل ما عارفه مالي بقالي شهر عماله اقوم واكل وانام تاني مش عارفه اي دا "

هتفت مريم وهي تنظر لهاتفها " دي اعراض حمل علي فكره "

بصق كريم المياه الذي كان يتناولها في الطبق الطعام الخاص باريان