"عدتِ وكأن الزمان قد توقف، أحسستِني أن الحب لم يغادر قلبي، بل كان في انتظارك."!---
مع شروق يوم جديد، حيث تسقط أشعة الشمس الذهبية على إحدى الأحياء الراقية في القاهرة، هنا تبدأ أحداث قصتنا. تلمع عيناك حينما تتمتع برؤية أحد القصور المصممة بأسلوب معماري كلاسيكي فاخر، يتجلى فيه الجمال والذوق الرفيع.
عند دخول القصر، تجد مبنى مكونًا من أربع طبقات، كل طبقة تحمل طابعًا مميزًا. في الطابق الأول، تنتشر صالات واسعة لاستقبال الضيوف، ومطبخ كبير يمتاز بتجهيزاته الحديثة، وبعض الغرف المخصصة لسكن الخدم. بينما الطابق الثاني يضم غرفًا لساكني القصر ، والطابق الرابع يحتوي علي صاله جيم منزلية مجهزه لساكني القصر . اما الطابق الخامس خصص لكريم وزوجته وطفله منذ أن تزوج من مي حبيبة سنوات جامعته .
الطابق الثالث يحتضن جناح بطلنا، الذي يطل علينا من الشرفة محتسيًا كوبًا من القهوة. في يده هاتفه، يتصفح آخر الأخبار، توقف فجأه أثناء تصفحه وهو يتابع هاتفه بأعين لامعه ينظر الي الصوره التي شاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصه بها لتلك اللحظة التي كانت فيها تُكرم في إحدى الندوات بعد نجاحها في تصميم أحد المشاريع المهمة. ابتسم بفخر، وهو يستعيد ذكرياته مع تلك الصغيرة .
قاطعه من شروده صوت هاتفه ، معلنًا عن وصول الساعة السادسة والنصف صباحًا.
استبدل ملابس النوم بأخرى رياضية، وصعد إلى الطابق الرابع حيث توجد صالة جيم ضخمة، يمارس فيها (أريان المصري) رياضته اليومية، طامحًا إلى الحفاظ على لياقته البدنية.
بعد فترة، دق هاتفه، معلنًا عن وصول الساعة السابعة صباحًا، فنهض عن الأرض واتجه إلى غرفته ليغير ملابسه ويستعد للذهاب إلى الشركة.
في الطابق الأول، تجتمع العائلة حول مائدة الإفطار. نجد سيدة المنزل، الأم، تُعد الطعام على الطاولة، قائلة: "يلا ولاد، تعالوا نفطر. روحي يا سارة، نادي على أريان عشان يفطر معانا".
جاءت ابنتها، سارة، قائلة: "يماما، كل يوم نفس الكلام. ابنك سبعة ونص بالظبط، هتلاقيه نازل".
أجابت الأم بلهجة آسفة: "الله يعني نبدأ إفطار من غيره".
في تلك اللحظة، تدخل عصام، الذي استمع إلى حديثهما وهو يهبط اخر درجات السلم ، قائلاً بسخرية: "الله يعني يرضيكِ يا سارة، أمك تفطر من غير أريان، دي يجرالها حاجة".
ردت ليلى (الأم) بابتسامة: "أيوة طبعًا، مفطرش من غيره".
دخلت مريم، شقيقة أريان، قائلة: "وأنا كمان معرفش أفطر من غير أخويا حبيبي".
نظر إليها عصام بلؤم ، سائلاً: "إلا قوليلي يا مريم، أنتي عايزة إيه من أريان؟ الجامعة عاملة رحلة، عايزة تطلعيها؟"
أنت تقرأ
أثر ذكراك
Romanceحين تهب عاصفة الحب وتأتي إليك ، يجب أن تكون مستعدًا ...! كبرياؤه منعه من اللحاق بها، فظل ينتظر عودتها حتى حاول اقناع نفسه بأنه نسيها، وأن الذكريات باتت مجرد سراب. لكن عندما جاءت، انقلب الدنيا رأسًا على عقب، وكأنها أحرقت أشرعة نسيانه وأعادت له كل الم...