الفصل الأول

16.7K 307 7
                                    

رواية فيروز

بقلم زينب سعيد.

                      الفصل الأول

في أحد الأماكن الشعبية في شقة متهالكة تجلس أسرة مكونة من أربع أفراد الأب والأم وبنتان توائم يجلسون يتناولون طعام الأفطار المكون من الفول والطعمية لتتحدث إحدي الفتاتان بتذمر:
-أنا قرفت بقي من العيشة دي كل يوم فول وطعمية أنا قرفت وكانت هذه شمس .

ترد الآخري بهدوء:
-أحمدي ربنا يا شمس غيرنا مش لاقي يأكل.

شمس بعصبية:
-خليكي في حالك يا ست فيروز مطلبتش رأيك.

الأب بهدوء :
-عيب كده يا شمس قولنا ميت مرة تكلمي أختك كويس.

شمس بعصبية:
-يوه كل حاجة شمس وفيروز هي الملاك.

الأم بهدوء:
-خلاص يا شمس مش خناقة كل يوم .

شمس بتذمر:
-طيب أنا عايزة ٢٠٠جنيه هروح رحلة طالعة في الكلية.

الأب بهدوء:
-طيب أصبري عليا لما أنزل الورشة وترزق.

شمس بعصبية:
-مليش دعوة أنا مش أقل من حد كل صحابي  إلي طالعين كلهم هيدفعوا النهاردة أشمعنا أنا.

الأم بهدوء:
-يا بنتي أبوكي مقلش لأ قالك لما ترزق هيجيبلك وأختك أهه مطلبتش تروح ولا حاجة أشمعنا أنتي ؟

شمس بسخرية:
-وهي هتروح فين يا حسرة برجليها المقطوعة هتمشي علي البحر برجل صناعية .

فيروز بهدوء وهي تكتم دموعها:
-الحمد لله شبعت بعد إذنكم لتتغادر إلي غرفتها مطلقة العنان لدموعها.

جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد".

نظر في أثرها الأب والأم في حسرة ثم تنظر الأم بعدها إلى شمس بعصبية :
أنتي أيه دي أختك وتوائمك كل شوية تسمي بدنها بكلامك ده ؟

شمس بتذمر:
-يوه كل حاجة فيروز كل شوية تحرق في دمي عشانها أنا ماشية.

تأخذ حقيبتها وتذهب جامعتها صافعة الباب خلفها بعنف.

نظر ت الأم بحزن إلي زوجها:
-ربنا يهديكي يا شمس ملكيش غير أختك وربنا يكرمك يا فيروز ويوفقك.

جروب خواطر ورويات زوزو"زينب سعيد

في غرفة فيروز.

تجلس في غرفتها في الظلام متكورة علي سريرها تبكي حالها وتنظر للقدم الصناعية بحزن :
-أه هتفضلي عاهتي المستديمة حتي أقرب الناس ليا بيعايرني يارب مش معترضة علي حكمك بس خفف عني لتتذكر حادثتها الأليمة منذ سنتان.

فلاش باك.

تخرج فيروز هي وأختها من الدرس فقد كانوا في المرحلة الثانوية وكانت فيروز مجتهدة عكس شمس فكانت مستهترة لدرجة كبيرة فكانت تترك دروسها وتخرج مع أصدقائها.

رواية فيروز قيد التعديل (جاري تعديل السرد والحوار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن