الجزء الثاني

3.8K 93 7
                                    

رواية فيروز" 2 "
كبرياء الأحبة
اللهم أرحم أبي وأغفر له.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.

              الفصل الآول

يتململ في نومه ويفتح عيونه بصعوبة وهو يشعر بثقل فوق بطنه ليفتح عيونه ويجد طفلته الصغيرة ذو أربع سنوات تجلس فوقه ليبتسم بحب:صباح الخير يا روز.
فيروز ببرأة:صباح الخير يا بابي أصحي يلا لتكمل بهمس مامي شكلها زعلانة منك أوي يا بابي.
والدها بهمس:متعرفيش ليه يا قلب بابي ؟
فيروز بهمس: لا عارفة سمعتها بتكلم خالتو شمس بتقولها إنك مش راضي تروحوا للدكتور عشان تجيبوا ليا أخ صغنن.
ليعتدل في جلسته وهو يتنهد ليقبل إبنته بحب:روحي أنتي أفطري وأنا جاي وراكي.
فيروز بحماس:حاضر يا بابي.
ليضع رأسه بين كفيه ويردد بضيق :بردوا إلي في دماغك في دماغك يا فيروز لما نشوف آخرتها لينهض من الفراش متجه للخارج يبحث عن زوجته ليجدها في المطبخ تعد الإفطار ليقترب منها ويضمها من الخلف بحب ويدفن وجهه بين ثنايا شعرها ويردد بحب:صباح الخير علي أحلي روز في الدنيا.
فيروز ببرود:صباح النور ممكن تبعد عشان أعرف أحضرلك الفطار ؟
ليبتعد ويتحدث بنفاذ صبر:في أيه علي الصبح يا فيروز قالبة وشك ليه ؟
فيروز بتهكم:قالبة وشي فين هو أنا نطقت ولا أنت إلي بتتلكك يا ساجد بيه ؟
ساجد بضيق :أنا إلي بتكلك مشي حقك عليا أنا إلي غلطان وإبن كلب كمان عشان ترتاحي.
فيروز بعصبية:هو أنا كلمتك عشان ده كله في أيه بالظبط ؟
ساجد بعصبية:أنتي إلي في أيه قالبة وشك وعلي طول مضايقة أتكلمنا في موضوع الخلفة ده ألف مرة وقولت لا مش دلوقتي حضرتك مستعجلة ليه ؟
فيروز بعصبية أكبر:عشان مفيش سبب مقنع يبقي أيه سيادة المقدم ؟
ليضع ساجد يده في جيبه ويتحدث ببرود:مش عارف بصراحة قولي ليا أنتي تخمينك ؟
فيروز بأسي:أن البيه ندم علي جوازه مني وعايز يسبني ومش حابب يبقي في أطفال بينا تاني.
ليبتسم ساجد ببرود: تحليل هايل فاضل حاجة تانية ولا أروح ألبس عشان شغلي.
لتصمت قليلا وتحسم أمرها:مين ريم يا ساجد ؟
ليفتح عيناه علي وسعهم ويردد بإقتضاب:ريم هي الهانم بتتجسس عليا ولا أيه ؟
فيروز بعصبية:رد علي السؤال مش ترد بسؤال .
ساجد ببرود:مش هرد يا فيروز ولا حابب أتكلم معاكي أصلا لأن أنتي وصلتيني لحيطة سد بتصرفاتك بعد إذنك يا مدام ليغادر تاركاً أياها تنظر في آثره بحزن…..

…………..

بينما في مكان آخر يجلس أرضاً يلاعب أطفاله وهو ينظر لزوجته التي تفرك يدها بتوتر التي تجلس علي مقربة منهم وتمسك هاتفها ليتحدث بتشكك:مالك يا شمس في أيه ؟
شمس بتردد :مافيش حاجة يا حبيبي متشغلش بالك.
كريم بتشكك :مش عارف ليه حاسس إنك مخبية حاجة عني ؟
شمس بتردد :هخبي أيه يعني ؟
كريم بتهكم:مصيبة يا حياتي هيكون أيه يعني ؟
شمس بضيق:يوه مصيبة أيه بس مفيش حاجة وبعدين مخلتش الولاد يروحوا الحضانة ليه ؟
كريم ببرود:عادي النهاردة معنديش شغل حبيت أقعد معاهم شوية و هاخدهم لجدتهم.
شمس بتحذير:ماشي يا كريم بس متأخرهمش وميبتوش هناك.
كريم بنفاذ صبر:شمس أتكلمنا في الموضوع ده مين مرة هناك بيتهم وهنا بيتهم يقعدوا في المكان الي يرتاحوا فيه.
لتنهض شمس بعصبية:لا يا بيه ولادي ميقعدوش في بيت الست إلي كانت سبب طلاقي.
لينهض كريم ويتحدث مع أولاده بحنان:كارما خدي أخوكي وأدخلي أوضتك .
كارما ببرأة:حاضر.
لتنهض كارما وتأخذ شقيقها الأصغر جمال  ذو الثلاث سنوات لغرفتهم ليلتفت كريم لشمس ويتحدث بتحذير:الست إلي بتتكلمي عنها دي تبقي أمي يا هانم فاهمة ولا لا وهي متسببتش بطلاقك كدبك هو الي وصلك لكده.
شمس بعصبية:ما شاء الله بدأت تشحنك عليا كمان مش بعيد تكون بتفكر تجوزك عليا وتخرب بيتي.
كريم بتحدي:لا أنا إلي هتجوز عليكي يا شمس فعلاً إن معقلتيش وبطلتي جنانك ده فاهمة ولا لأ ؟
شمس بجنون:طيب أعملها يا كريم وساعتها مش هتشوف خلقتي ولا أنا ولا ولادك تاني ؟
كريم ببرود:شمس أنا صبري ليه حدود يا بنت الناس متوصلناش لحيطة سد أنتي مش قدها روحي جهازي ولادك زي الشاطرة كده.
شم بتوعد:ماشي يا كريم لما نشوف آخرتها لتغادر لغرفة صغارها صافعة الباب خلفها بعنف.
ليجلس هو واضعاً رأسه بين كفيه فقد سئم من مشاكل شمس التي لا تنتهي…..

رواية فيروز قيد التعديل (جاري تعديل السرد والحوار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن