#الفصل_الخامس_والعشرون
#اتفاقية_زواج
شكرا على دعمكم ليا وكلامكم وربنا يخليكم ليا دايما يارب.. البارت مليان حقائق وإن شاء الله يعجبكم ويارب يكون يستحق الإنتظار كل ده..وياريت أعرف رأيكم في الأحداث خاصة بتاعة النهاردة.❤️
__________________________ما دمت تسجن الرأس وتكمّ الفم، فإن القوة عندئذ هي الدم. (توفيق الحكيم)***
أحس الجميع أن ميعاد كشف الأسرار قد أزف..تلك الرهبة المُهيمنة على المكان والتي تجعله أشبه بساحة معركة كبيرة لتحرير إحدى البلاد المُحتلة من قِبل بعض الخونة جعلت كُل من يقف ويترقب كلمة تتر النهاية في حالة هلع ووجل من القادم ولكن التصادم قد توقف عندما ارتفع رنين هاتف يوسف فجعل عزت يصمت عن أداء مُهمته المهيبة ويتراجع عن الحديث الذي وقف آخر كلماته بحلقه !
ارتجف بدن يوسف عندما طالعه الجميع بإتهام وكأنه خان الأمانة أو قتل أحدا ما..فأخرج هاتفه وهو ينوي أن يُغلقه بوجه من يتصل ولكن عندما رأى هوية المُتصل فتح الخط خوفا من أن قد يكون حدث شيئا لشقيقته..وسُرعان ما أتاه صوت ندى المُرتجف التي قالت:
_يوسف الحقني ماما ماسكة مُسدس لبابا وأنا خايفة !
قالتها سريعا وهي تصرخ عندما انطلقت إحدى الأعيرة النارية التي صابت هدفها فاهتز جسد يوسف بخوف وهو يركض للخارج غير مُهتم لنظرات الجميع المُستنكرة لفعلته !
وقد لحقت به سارة التي سمعت صرخة ندى القوية وبقى بالمكان سليم الذي أراد أن يلحق بإبنته وزوجها خوفا عليهما ولكن واجبه تجاه شقيقته قد حتم عليه أن يميل على عزت ويسأله بصوت خفيض:
_النتيجة إيه يا عزت ؟
ومن الواضح أن صاحب المعضلة قد سمعه.. فأحس سليم بأنظار خالد التي عادت للتو من مُلاحقتها لمشهد خروج يوسف وسارة واتجهت إليه في لهفة..فنظر له عزت بشفقة وهو يُلقي قُنبلته التي دوت بالمكان كقرع الطبول بأحد الأعراس المُقامة بالبلدة:
_إيجابي يا سليم بيه..هو خالد عثمان الراوي !
أدمعت عينا سليم وهو يُطالع خالد الذي اشتدت أوصاله بخوف وهو يرمق الجميع بنظرة تشفي أو رُبما نظرة مُوحية بقوله:انا هُنا.. أنا حقيقي..نسبي حقيقي..لستُ ابن حرام كما اتهمتموني ! أنا ابن تلك السيدة التي بالداخل وولد لرجل قد أواه الثرى مُنذ يوم مولدي !"
ينابيع من الدموع المُجمدة بصدره قد تفجرت الآن وهو يشعر بأحضان حازم تستقبله ويد ياسمين تربت على ظهره ! قائلة بفرح:
_مبروك يا خالد..الحق رجع !!
مسح سليم دمعاته الحائرة وهو يتلقف خالد من عناق حازم ويمسك بكتفيه بين يديه القويتين ويقول بنبرة مُقررة شاعرا بأنه قد تأخر كثيرا في الوصول إلى هذا القرار:
![](https://img.wattpad.com/cover/240136085-288-k455411.jpg)
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...