#الفصل_العشرون 1
#اتفاقية_زواج
____________________________الغضب والشهوة ، يجعلان المرء أحوَلْ ، ويحولان الروح عن طريق الاستقامة.
(جلال الدين الرومي)***لا تعرف كيف ساقتها قدماها إلى هنا بعدما علمت بما حدث له.. والحق أن رد فعلها التلقائي والغير مُناسب بالمرة قد آثار اهتمام كل من ندى وحازم ولكنها تلافت الموضوع بلباقة.. قائلة بأنها مُتابعة قوية لخالد وحزنت عندما عرفت بما أصابه..لم يقتنع حازم بالطبع ولكنه لم يسألها عن طبيعة العلاقة بينهما تاركا من لقائهما وسيلة لكشف ما تُخبأه ياسمين !
تطلعت للمشفى بضيق وهي تسير جوار ندى التي أخذت تقص عليها كافة ما حدث معها مُنذ آخر مرة رأتها بها..ولكن ياسمين كانت بعالم آخر.. دخلته لأول مرة معه مُجبَرة.. والآن تُعيد التجربة ولكن بملء إرادتها !
تقدمت من غُرفة ظهر عليها البزخ ككافة غُرف المشفى الذي يتمتع برفاهية كبيرة مثل الخارج..فوجدت حازم يطرق الباب بخفة وتتبعه ندى بإبتسامة خافتة.. أما هي فإنتظرت خارجا حتى تُهدأ دقات قلبها على الأقل !
كررت الشهيق والزفير وأغمضت عيناها كما تفعل عندما يُصيبها التوتر.. وعندما فتحتهما وجدت حازم ينظر إليها بغرابة !
انتفضت مُجفلة على وجهه القريب ومن ثم ابتسمت بتوتر وهي تدخل الغُرفة بهدوء !
هدوء دخلت به ولكنه أحدث ربكة قوية في قلب خالد الذي نظر إليها بإندهاش !
وضع حازم إحدى يديه على خصره والأخرى على ذقنه وهو يُناظر الاثنين بخُبث..وينظر لتلك البلهاء التي لم تفهم شيئا وتجلس على المقعد تنظر لياسمين تاره وخالد تاره أخرى !
_باب النجار مخلع يا حازم..هي فاهمة مشاعرك عشان تفهم مشاعر الناس التانية ! يلا الله يعين الواحد عليها.
أردف حديثه مُواسيا نفسه التي تبكي في الزاوية الآن..ومن ثم نظر لندى وهو يقول بمرح:
_ندى..تعالي معايا عشان نسأل الدكتور على علاج خالد اللي هيحتاجه في البيت.
أرجحت ندى قدميها بطفولية وهي تهتف:
_لا أنا مرتاحة هنا !
حجظت عيناي حازم وكاد أن يخرجا من مكانهما لولا أنه حاول تدارك الموقف.. وضحك بملء فاه وهو يكز على أسنانه مُعيدا كلامه:
_معلش تعالي على نفسك واخرجي معايا.
ولم يُعط لها الفُرصة وإنما سحب يدها وهو ينظر لخالد السارح في غابات الزيتون..وهتف بمكر:
_هنشوف الدكتور يا خالد..الله معاك يا حبيبي.
خرج مع ندى وهو يغمر لخالد بمرح..فإبتسم خالد له بفتور !
_يا حازم كنت عاوزة أقعد معاهم !
هتفت ندى بإمتعاض وهي تُحاول مُسايرة حازم في خطواته الواسعة..فإستدار إليها وهو يهتف بتجهم:
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...