#الفصل_الثاني
#اتفاقية_زواج
___________________________"قديمًا قالوا رُب صدفة خير من ألف ميعاد والجدير بالذكر أنه لا يوجد مسمى يُدعي صدفة فكل ما يحدث معك هو ترتيب القدر ليضعك في موضع لا يناسبه غيرك!"
قُبيل المساء بقليل وصلت سيارتين للقرية وبالتحديد أمام قسمها، ترجلا كلاهما بعدما امر حازم شقيقته بانتظاره وبالطبع تعرض رأيه للكثير من الرفض ولكن بالنهاية تمت مهمة الاقناع، رأى من بعيد سيارة يوسف الراوي فأراد أن ينتظره ولكن وجود سارة معه قد صّعب مهمته فتقدم هو أولًا ليدخل القسم تاركًا خلفه اثنين كتبهما القدر على اسم بعضهما البعض، بتلقائية تامة وكأنها مغناطيس يُجذبه تطلع لداخل سيارة حازم فرأها تحدق بشرود في أوجه المارة فحمد الله كثيرًا أنها لم تره وهو يلتهمها بنظراته، استغفر الله وهو يمسح على وجهه ومن ثم دخل لكي يلحق بحازم الذي تأخر عليه عشر دقائق كاملة! توجه لغرفة المأمور بعدما سأل عن والده وأجابه العسكري بإقرار بأن والده وسليم المنشاوي قد خرجا قبل قليل وفي طريقهما لقصورهما!
_ده تهريج صح؟! خلصت كل الحلول عندكم ومش باقي ليكم غير الحل ده!
هذا ما هتف به حازم وهو يستمع لاقتراح المأمور وموافقة أبيه وعدوه على هذا الاقتراح، تقديم أخته وأخت يوسف كقربان لهذه العداوة وياليت التقديم لهم بل لأي شخص آخر من عائلتهما!
رد المأمور عليه بحنكة_اهدى يا حضرة الظابط! إحنا بنحاول نتوصل لحل هنا، وأعتقد ده الحل الوحيد.
ضرب حازم على سطح المكتب التابع للمامؤر وهو يقول_حل إيه يا فندم! عاوز تجوز اختي لواحد من عيلتهم وتجوز بنتهم لحد من عيلتنا! حد قالك إحنا بنضّحي ببناتنا! ونرميهم لأي حد!
_حضرة الظابط أنا مقدر موقفك بس زي ما انت يهمك عيلتك أنا يهمني البلد وناسها واللي أكيد عمرهم ما هيعيشوا في أمان طول ما العداوة دي موجودة!أجفله صرخة نابعة من جوف حازم كزئير الأسد_ أختي لأ فاهم! وندى لأ.
_ايه اللي بيحصل هنا؟!
التفت كلاهما لمصدر الصوت فوجدا شاب وسيم بطريقة حادة يقف عند مقدمة الباب عاقد حاجبيه بتفكير ويتأملهما بغير فهم منتظر إجابة لسؤاله الذي التقطه حازم سريعًا فاقترب منه وهو يُحركه الإنسان الآلي ويُغلق الباب خلفه ويتشدق بجملة فاصلة بالنسبة للطرف الثالث في هذه الغرفة_تعالى يا يوسف، شوف البيه المأمور بيعرض علينا إيه وأهلنا وافقوا عليه!
الآن وقد حصل على إجابة لسؤاله والذي كان في قرارة نفسه، من هذا ؟ والإجابة جائت كضوء اخضر أنار عتمته، هذا هو يوسف الراوي! ولكن هناك أيضًا سؤالًا آخر لما هذه المودة القائمة بينهم والتي تُجبره على طوع ابن عدوهم والتحرك معاه بل والوقوف يد بيد أمامه!
_ما ترد حضرتك وتقوله قولت ليا إيه؟
أخرجه من حالة التيه التي اعترته صوت حازم القوي، فتنحى جانبًا وترك مقعده ووقف أمامهما وهو عاقد ذراعيه أمام صدره هاتفًا بسخرية وهو يحرك يديه كعلامة موحية لاتحاد أيديهم معًا_مش لما أفهم أنا الأول يا حضرة الظابط! شايفكم أصحاب وأهلكم أعداء!
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romantizmالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...