#الفصل_الثامن
#اتفاقية_زواجفإذا أردت أن تتعمق في الأشياء فلن تصل إلا إلى زيادة آلامك!
(ليو تولستوي)**
___________________________نزل من سيارته وهو ينظر إلى الڤيلا بخوف فهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها يوسف أن يقابله في منزله وحقا قد تفاجأ حازم بهذا الطلب! فـ ندى بالتأكيد تتواجد بالمنزل وهو يخاف أن تراه ويخسر فرصته حتى قبل أن تبدأ!
طرق الباب وهو يحاول أن يتماسك وألا يقع أرضا بالحال ففتح له يوسف الذي ابتسم قائلا_اهلا اتفضل يا حازم شرفت.
فتح فمه كي يجيبه ولكن الكلمات قد وقفت بحلقه وهو ينظر إلى داخل المنزل دون أن يدخل ويُراقب المكان جيدا كـ اللص الذي يُراقب مكان سرقته قبل إتمام العملية! ضحك يوسف عليه لأنه يعي كم الصراعات الداخلية بداخله فجذبه بقوة وهو يهتف بمرح_اللي خايف من تواجدها نايمة فوق، ادخل بقى!
ابتسم حازم بتوتر وهو يلعن يوسف في سره ومن ثم دخل بوجل يتبعه قلبه الذي تركه خارجا!
أشار إليه يوسف بالجلوس أمامه بالمكتب الموجود بالطابق الأرضي وهو يسأله_تشرب إيه؟
نظر إليه حازم بنزق فمن أين له بهذا الكم الهائل من برودة الأعصاب! فظهرت عصبيته في صوته الذي قال بحدة_يوسف أنا مش جاي هنا أتعازم، قولي الكلمتين اللي جايبني عشانهم بسرعة.
أومأ له يوسف وهو يهز رأسه يأسا من صديقه وعاود الحديث بسلاسة متسائلا_في موضوعين حابب أتكلم معاك فيهم، شغل وندى، نبدأ بـ إيه؟
كان يوسف يعرف جيدا الإجابة فـ شخص مثل حازم شعاره العمل أولا ومن ثم يأتي كل شيء كشخص أمامه حلوى وليمون فيأكل الليمون أولا ثم يُحلي بالحلوى! لذلك لم يتفاجأ يوسف عندما قال حازم_الشغل.
أكمل يوسف حديثه هو يحكي له عن العضو الجديد الذي انضم لمافيا المخدرات التي يتابعون عملها منذ قرابة الأربع سنوات ويوسف يُعتبر هو همزة الوصل بين ياسمين وبين الشرطة مع مراعاة عدم ذكر اسمها كي لا تُضر! انتهى من سرد كل ما قصته ياسمين في آخر حديث بينهما وهو يقول له_وياسر التهامي هو العضو الجديد، معلش اتأخرنا على ما عرفناه بس المهم إن إحنا عرفنا شخصه.
هز حازم رأسه بتفهم وهو يسأله قائلا_تمام بس واضح إنك تعرفه من زمان صح؟
أجابه يوسف بمرح مصطنع وهو يقول_اه كان واحد صاحبي بس دلوقتي بقى ألد أعدائي.
_ايه اللي حصل عشان تنهوا صداقتكم؟
نظر إليه يوسف نظرة متألمة وبها القليل من الكلمات التي فهمها حازم قائلا بدوره_كان له علاقة باللي حصل زمان صح؟
اماء يوسف برأسه في علامة توكيد وهو يشرد بعيدا فتركه حازم يُفضي مكنونات صدره قليلا وهو يتألم لحزن صديقه، فحاول التخفيف عنه وهو يُنهي ذلك الحديث لكي يتم الدخول في الحديث التالي والاقرب لقلبه قائلا_تمام من بكرة هنعين مراقبة له.
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...