الفصل الخامس عشر ❤️

6.7K 227 18
                                    

#الفصل_الخامس_عشر
#اتفاقية_زواج
البارت ٤٣٠٠، معلش لو مش قد كدة بس دماغي واقفة والله، ادعولي شغفي يرجع تاني لأن الراوية عاوزة دماغ لوحدها للحبكة بتاعتها.💔
____________________________

إذا كنت تبحث عن الكمال فأنت لا تبحث عن الحب لأنّ معجزة الحب تكمن في عشق العيوب.
(شمس التبريزي)***

قيل في الماضي.. أنه كلما مر عليه الزمان..زادت آلامه.. وكلما عكفت على مُداوته.. ازداد تقرح جسدك مُطالبا إياك بالتوقف ! وهو لم ينسى ماضيه يوما بل ولم يتجاوز ما حدث له..يتذكر جيدا حاله عندما سافر مع أهله للخارج بعد تصفية والده لأعماله بمصر هربا من المسؤولية تجاه ابنته ووالدتها.. وعندما استقروا بالولايات المتحدة الأمريكية ظهر الوجه الآخر لوالده..فهو كان يريد الذكر ليرث ماله ويُكمل مسيرته وها قد حصل عليه ولكنه لم يُحافظ عليه..فحال يونس كحال أي عربي تُبهره الغربة بكافة تفاصيلها واختلافاتها عن العالم العربي الذي أتى منه وهذا ما تعرض إليه..فقد أدمن على المخدرات بعمر الخامسة عشر.. صاحب أسوأ البشر وانتظر أن يدله أحدهم على الطريق الصحيح ولكنه لم يحدث..فكل ما ناله هو التوبيخ من والده وصفعة محترمة على خده إلى الآن يستشعر أثرها عليه وطرده من المنزل !

عاد من بركة ذكرياته على يد تُوضع على كتفه..فنظر لمن تقف بجانبه..بوجهها الذي ازدادت تجاعيده..هالاتها السوداء التي تُحيط عينيها وعلامات الكبر التي ظهرت قبل أوانها على وجهها..بشرة بيضاء شاحبة مع شفاه متشققة وأعين بنية قاتمة مع شعر أسود يتخلله اللون الأبيض !

عاليا الهلالي..الابنة الصغرى لهاشم الهلالي..عم محمود والد ريم..أحبت ابن عمها وأرداته لنفسها ولكنه لم يُردها..ووقف أمام الجميع حتى تزوج بالسيدة مريم والدة ريم.. وعندما رفضت هي جميع من يتقدم إليها..وعندما تأخر حمل مريم..قدمت هي نفسها له كقربان للإتيان بوريث العائلة !

يونس محمود الهلالي..الوريث الوحيد لقبضة الهلالي.. هذا بالطبع قبل أن يحرمه والده من كافة حقوقه !

ازداد ربت يدها على كتفه..فوقف أمام النافذة ينظر للبحر بشرود..قطعه هي عندما قالت:

_هتبات هنا النهارده ؟!

نفى بهزة من رأسه دون كلمة.. وكما توقعت..فكلما يأتي لزيارتها لا ترى منه سوى الجفاء الممزوج بشفقة لكونها والدته ليس إلا..والدة بالبطاقة فقط ولكنه وفي أعماق نفسه..لا يحمل أية مشاعر سواء لها أو إلى والده !

تقدمت منه بخطوات هادئة وهي تقول بإرتجافة في نبرة صوتها:

_عملت إيه في اللي طلبته منك آخر مرة ؟!

التفت إليها وهو يعقد حاجبيه بتساؤل..ففسرت ذلك بأنه نسى.. فأكملت قائلة:

_روحت لريم أختك ؟!

ضحك بسخرية ضحكة عالية..اهتزت لها جنبات صدرها خوفا من ردة فعله.. وزادت ضحكاته جنونا عندما نظر إليها ببرود وقال:

إتفاقية زواج(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن