#الخاتمة
#اتفاقية_زواج
_____________________________لا بد لنا من حب ، حب واحد عظيم في حياتنا ، حيث أن ذلك يعطينا فرصة للهروب من جميع اللحظات التي تمتلىء فيها باليأس المميت.
(ألبير كامو)***
_____________________________تمر السنين وراء السنين ومازال الحب يُغلف قلوبهم..لا تخلو حياتهم من المشاكل والنزاعات ولكن بالتفاهم والحب كل شيء يتم حله.
اسندت ذراعيها أمام صدرها وهي ترمقه بوله..معاملته الحنونة مع ابنهما تجعلها تعشقه أكثر ! دائما ما تدعو الله أن تستقر حياتهما وألا يُعكر صفو ودهما شيئا.. شاهدته وهو يضع الصغير أرضا ويتجه إليها فابتسمت لإبتسامته الصافية.. تقدم منها بخبث فضحكت على ملامحه الماكرة وكادت أن تركض بعيدا لولا يده التي أحاطت خصرها..جذبها إليه وهو يقهقه بسعادة..فارتمت برأسها على صدره تشكو منه إليه !
ضمها بقوة وهو يتشدق بنبرة عاشقة:
_الحلوة اللي بتفضل تصورنا في الخباثة !
ضحكت وهي تومئ برأسها وقالت دون أن تنظر إليه:
_شكلكم حلو أوي سوا !
رفع ذقنها إليه وهو يرمقها بوله لم تقدر السنوات الخمس الماضية على محوه..وكادت أن تنفلت منه تصرفات تدل على شوقه إليها لولا ذلك الماكر الذي أخذ ملامح والده وتصرفات والدته.. أخذ سليم الصغير يشد في بنطال والده وهو يزمجر بغضب..فالتفت إليه يوسف وهو يرمقه بعدم فهم..فضحكت سارة على كليهما ونزلت لمستوى الصغير الذي قال بنبرة طفولية معترضة:
_ماما تاعتي !
أمطرته بوابل من القبلات والتي أتت بمفعولها سريعا عليه فأخذ يُقهقه عاليا وهي تزيد من جرعه دلالها له..حتى غضب زوجها وأمسك بتلابيب الصغير الذي أخذ يُؤرجح ساقيه في الهواء محاولا الانفلات من قبضه أبيه.
_بقى انت يا شبر ونص عاوز تاخد مراتي مني ؟ مش كفاية سايبها ليك طول اليوم يالا !
عبس وجه الصغير بحِدة وانعقد حاجبيه.. وأخذ يقول بإعتراض:
_بس يا وحس ! مس هكلمك تاني.
_اه يا أبو نص لسان !
خلصت سارة الصغير من يد والده وهي ترمقه بعتاب..وقبلت الصغير بحب وهمست:
_بس يا يوسف حرام عليك..حبيب ماما القمر واللي هيروح النهارده لجدو سليم.. صح ؟
هز الصغير رأسه بحماس وكأنه يفهم ما تقوله والدته.. ولذلك قال بنبرة لا تمت بصلة إلى سنواته الثلات:
_عسان ألعب مع حصاني الصغنن..صح يا مامي ؟
_يا روح مامي انت.
قبلته من شعره ونظرت للعابس الذي يقف أمامهما ويُتابع هذا المشهد والذي يخفق له قلبه بشدة كلما رأى علاقة زوجته مع ابنهما..والتي كان يتمنى أن يحظى هو بمثلها مع والدته..ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه !
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...