#الفصل_السادس_عشر 2
#اتفاقية_زواج
حبايبي آسفة على التأخير بس النت فاصل من ٣ أيام والله ولسة مش جددناه حتى، فجبت كارت عشان أنزل، النص ده ٢٣٠٠ يعني الاتنين سوا ٥١٠٠ وبكدة أكون بعوضكم غن غيابي، وبعتذر مرة كمان بس غصب عني والله، ممكن نتفاعل شوية، وتشجعوني كمان، عشان الواحد ربنا يكرمه كدة ونفسه تتفتح على الكتابة.🙂😂
_______________________بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى.
(جبران خليل جبران)***عاد من القاهرة إلى البلدة بعد يوم عمل شاق..فقد قضاه في البحث عن عمر الذي لم يجده حتى عندما سأل عنه ياسمين..ومن ثم اتجه إلى الشركة لإنهاء أعماله المُعلقة..والحق أنه لم يكن إرهاقا جسديا قدر ما كان نفسيا.. فقد طالبته نفسه ومن بعد الفجر أن يسافر للقاهرة هربا من مُواجهته لسارة بعد ذاك الشجار الذي وقع بينهما !
تقدم بهدوء من غُرفة المشفى التي انتقل إليها خالد مُؤخرا وهو يجر قدم تلو الأخرى بقلة حيلة..فهو قد ذهب إلى القاهرة لإتمام أعماله ولسبب آخر وهو الإتيان بخالته ثريا لتقف بجانب ابنها ولكنه لم يجدها بالشقة..وانتظرها لمدة طويلة أمام العقار ولكنها لم تأتي أيضا !
طرق الباب بخفوت وهو يسمع صوت خالد المُرهق الذي أذن له بالدخول..ابتسم بمُجرد رؤيته يستند إلى ظهر الفراش ولكنه لاحظ ملامح وجهه المُتألمة.. فإقترب منه سريعا وهو يُساعده في الاعتدال..ومن ثم جلس بجانبه..وهو يهتف بقوة لينة:
_قومت ليه يا خالد..المفروض تنام على بطنك عشان الجرح !
ابتسم خالد بهدوء ناقض ملامح وجهه المُمتعضة..وهو يقول ليوسف:
_تعبت من النوم..قولت أستغل فرصة إن الدكتور لسة خارج واقعد شوية.
هز يوسف رأسه له بتفهم وهو يتنحنح بخوف مُبرر..ومن ثم اعتدل في جلسته..وقال بتوتر:
_في حاجة عاوز أقولها لك بس مش عاوزك تخاف.
_حاجة إيه ؟!
وضع يوسف يده على كتف خالد بمؤازرة مُسبقة وقال:
_انا روحت عشان اجيب خالتي ليك بس ملاقتهاش في البيت..واستنيت تحت العمارة حوالي تلات ساعات وبرضو مجاتش.. وم..
_ومش هتيجي !
قاطعه خالد بنبرة حزينة وتحمل في طياتها الكثير من الخوف..والشفقة على حاله..فقد ماتت من ربته.. تطلع إليه يوسف بتساؤل لمغزى كلماته..فقال خالد مُكملا:
_ماما مش هتيجي يا يوسف.
_ليه هي مسافرة ؟!
أومأ خالد وهو يبتسم بدموع.. وقال:
_اه مسافرة بس مش هترجع.. ماما تعيش انت يا يوسف.
قالها بهدوء مصطنع..فشهق يوسف بصدمة وهو يُطالع خالد.. الذي تساقطت دموعه رُغما عنه..فسقط يوسف على المقعد بجانب خالد وهو يهز رأسه برفض لما سمعه..فبالرغم من عدم ظهور خالته في حياته كثيرا ولكن تلك المرات القليلة التي التقى بها وهو مع خالد مازالت في ذاكرته..فقد كانت حنونة..عطوفة.. وصاحبة قلب رحيم بكل من تراه.. على عكس والدته تماما !
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...