الفصل الثالث والعشرون ❤️

3.6K 148 21
                                    

#الفصل_الثالث_والعشرون
#اتفاقية_زواج
هو الاقتباس موصلش للرقم اللي عاوزاه بس قرب وعشان كدة نزلت الفصل، ياريت تتفاعلوا يا جماعة مش لازم أطلب كل مرة كدة💔
__________________________

لست أخاف من امرأة شريرة لأن شرها يجعلنى أحتشد لها بكل أسلحتي، أما المرأة الفاضلة فإنى أخافها وأرتعد منها لأن فضيلتها تجعلني ألقي بكل سلاحي وأضع روحي بين كفيها بلا تحفظ.
(مصطفى محمود)***

انقضت لحظات سعادتهما الوقتية سريعا عندما أتى زين مُهرولا بخوف شديد على ريم..فأخرجهما من حالة وردية عَرِفاها سويا..تطلع إليها بحُب بينما ترمقه هي بخجل وهي تُساعده في ارتداء سُترة جلدية ثقيلة كي تُدفئه في هذا الجو القارس البرودة..تنبه لها وهي تخفض وجهها عنه فأمسك بها بالجُرم المشهود وكأن البُعد بينهما بات مُحالا بعدما اتحدا بطريقة جديدة وشغفوفة لكليهما !

رفع وجهها إليه وهو يقول بنبرة ذات شغف وحنان بأن واحد:

_ليه الدموع دي بقى ؟ أنا مش رايح أحارب على فكرة.

رفرفت أهدابها الكثيفة وهي تمسح دموعها الهابطة على وجنتيها بكف يدها كالأطفال وردت عليه بخفوت قلق:

_انا خايفة عليك يا عمر..ياسر ده مش سهل وأهو انت شوفت عمل إيه عشان شوية أسهم !

ضحك عمر بخفة وهو يستشعر براءتها من تلك الكلمات..وهتف بحُب لحالتها وكيانها الذي أسره مُنذ أن رآها:

_شوية الأسهم دول بملايين يا سبيل وصدقيني اللي زي ياسر مش بيهمه الفلوس أد كبرياءه ورجولته اللي نزلت الأرض بعد ما اتجوزتك واتنازلتي عن الأسهم لزين..بس أنا مش عاوزك تقلقي.. إن شاء الله ريم هترجع وهتكون بخير.

أمنت على حديثه وهي تردف بتأثر واضح:

_بس عارف بشمهندس زين صعبان عليا أوي ! واضح إنه بيحبها وإلا ماكنش جه في الوقت ده عشان يطلب منك تنزل تدور عليها معاه !

مسح على خدها اللين برقة وهو يتحدث بإعجاب لشخصيتها التي بات يعشقها مُنذ أن اقترب منها وعرفها حق المعرفة:

_وانا مش مصدق طيبتك اللي خليتك تتنازلي عن حقك وحق ابنك كدة بسهولة !

_مش انت معايا يا عمر ؟! خلاص ده اللي أنا عاوزاه ومش عاوزة غيرك..ولا فلوس ولا جاه..كفاية عليا وجود ابني ووجودك معايا.

أخذها بين أحضانه وهو يهمس لها بكلمة أخجلتها وجعلتها تغرق في نوبة خجل لذيد وجديد العهد عليها..فضحك بعلو وهو يغمزها بعبث وقال وهو يتجه لزين القابع خارجا:

_ماتنسيش ها !

خرج لزين فوجده يطرق رأسه أرضا وكأنه زاد عُمره الضعف على الأقل ! وبجانبه كان يجلس عز الذي نظر لعمر بوجوم وحتى إلى والدته التي لحقت بعمر..ومن ثم استأذن بتهذيب وهو يُغادر لغُرفته.. نظر عمر إلى أثره بحيرة من أمره كونه لاحظ نظراته جيدا والتي بدأت في الإتجاه إلى طريق آخر في علاقتهما التي كانت عبارة عن صداقة خالصة ولكن نظرات عز الآن قد أضحت ظاهرة كبزوغ الشمس..فعز أصبح يُعامل عمر كزوج والدته !

إتفاقية زواج(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن