#الفصل_الثاني_عشر
#اتفاقية_زواج
حبايبي، الفصل مهم وآسفة على التأخير، المهم إن الفصل يتقرأ بالراحة كدة عشان فهم الأحداث، واه الفصل الجاي في مفاجأة، يا ترى إيه هي؟! 😌
نتفاعل عشان ينزل في ميعاده بقى. 🙂
_______________________"يحدُثُ أحيانًا أن نلتقي بأشخاص...غرباء تمامًا، يبدأون بإثارة اهتمامنا من النظرة الأولى فجأة وبطريقة غريبة للغاية، حتى قبل التفوّه بأيّ كلمة"
(دوستويفسكي)****عودة لصباح يوم الزفاف**
في الصعيد وبالتحديد في قصر المنشاوية.. استيقظت سارة أو بمعنى أصح لم تنم من الأساس.. وتنهدت بضيق لـ شعورها بأنه قد احتل تفكيرها أكثر من اللازم..عدم نوم وأرق استحضره عقلها كلما أتى ذكره والسبب في هذا هو ذلك الخاتم الذي قدمه لها.. زفرت باختناق وهي تتحسس الفراش لتأتي بخاتمه مرة أخرى وتنظر إليه.. مرت عدة دقائق وهي تنظر له بغضب لاحتلاله تفكيرها بالإضافة إلى سعادة بهذه اللفتة اللطيفة منه ! وضعت الخاتم على الطاولة بجانبها وهي تشعر بأنها أصبحت مختلة عقلية بسببه ! قامت من الفراش.. وبداخلها رهبة مع خوف ويوجد نسبة بسيطة من رغبة في نيل السعادة كما تتمنى.. لم يعدها بشيء ولكنها رأت في عينيه التصميم على إنجاح هذه الزيجة ولغرابة الأمر وافقت هي الأخرى دون كلام.. وافقت بعينيها فقط !
دخلت للمرحاض بتثاقل وأخذت حوالي النصف ساعة حتى خرجت فوجدت عمتها الحنون تنتظرها بصينية الافطار.
عليها ما لذ وطاب من الطعام.ابتسمت بتلقائية وهي تنظر لتلك السيدة التي مهما مر عليها الزمن فهي كما هي.. حنونة كما عهدتها..مُحبة لها ولأخيها لآخر رمق.. اقتربت منها وهي تحتضنها من الخلف فـ جفلت سميرة على إثر ذلك والتفتت إليها وهي تنظر لها بمُعاتبة لطيفة..ومن ثم قالت بابتسامة:
_كدة برضو يا بنت سليم.. تخضيني كدة!
قبلتها سارة على وجنتها وهي تقول بحب وآسف:
_اسفة يا عمتو بس حبيت أضحكك شوية.
احتضنتها سميرة بمحبة وهي تشعر بأن قلبها يكاد أن يخرج من مكانه.. تلك الشقية صاحبة الضحكة المُجلجلة التي يطرب لسماعها البيت بأكمله.. ستُزف اليوم لصاحب نصيبها.. عادت ذكراها إلى مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاما.. نفس الحيرة في عيني سارة كانت بعينيها.. نفس الخوف المُبرر.. على الرغم من أن عثمان رحمة الله عليه طمأنها أكثر من مرة قبل إتمام الزواج قائلا بأن تلك الزيجة ماهي إلا نهاية لحبه الطاهر لها حتى وإن رآها الجميع لصالح البلدة فقط ولكنه يراها لصالح قلبه المُتيم بعشقها ! ترحمت عليه في سرها وهي تمسح دمعة يتيمة نزلت من جفونها وربتت على ظهر سارة عدة لحظات وقالت اخيرا بصوت مُتهدج:
_هتكوني أحلى عروسة النهارده يا حبيبتي.
نظرت إليها سارة بغرابة وهي تحاول أن تستنبط المعنى الخفي لتلك الجملة..فعمتها كانت من أوائل الداعمين لتلك الفكرة بل وتشجيع سارة على إتمامها.. استشعرت سميرة حيرة سارة وأنها وُضعت بين كفي الرحى..فـ رحمتها من انفعال جسدها الذي ظهر في رعشة طفيفة لكفي يديها وقالت بصوت حنون:
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...