الفصل الخامس❤️⁩

8.5K 245 15
                                    

#الفصل_الخامس
#اتفاقية_زواج
معلش لو البارت قصير بس ايدي وجعتني أوي فـ ادعولي
انها تخف💔
_________________________

إن القلب بعواطفه المتشبعة يماثل الارزة بأغصانها المتفرقة فإذا ما فقدت شجرة الارز غصنا قويا تتألم ولكنها لا تموت بل تحول قواها الحيوية إلى الغصن المجاور لينمو ويتعالى ويملأ بفروعه مكان الغصن المقطوع.
(جبران خليل جبران)***

تمضي الأيام سريعا بين حيرة وانتقام خفي فنجد أن الحياة تلهو بنا وتتخذنا وسيلة لسخرية من نفسها!

مرت إجازة منتصف العام وعادت الأوضاع إلى نصابها الصحيح، ففي بداية يوم جديد وفي كلية الإعلام تدخل سارة ببريق خاطف كان من الكافي أن يجذبه كما جذبته
في أول لقاء بينهما، لم يكن يعلم هويتها ولكنها قد أثرت به وشغلته لفترة طويلة، حاول تجاوزها كثيرا وما زادته إلا إيمانا وتسليما لتأثيرها الجلي عليه، تارة يقترب فتبتعد وتارة يبتعد فتزيد هي ابتعادا وكأنها لا تعلم سوى البعد!

خرج من المحاضرة وهي يتلفت يمينا ويسارا لكي يراها
فرأها بالقرب من الكافتيريا فاقترب منها متمهلا كالصياد
وهو يتهادى لفريسته!

أصدر صوت من حلقه لكي يجذب انتباهها فاستدارت له
وهي تسأله بتعبيرات وجهها عما يريده! فابتسم له بمودة وهو يقول_ازيك يا آنسة سارة؟

أجابته بتوتر وهي تنظر لزملاءها الذين ينظرون إليهما_الحمدلله يا دكتور.

ومن ثم حاولت المغادرة لولا أن وقف أمامها فرفعت حاجبها في ريبة انقشعت عندما أردف_ممكن أتكلم معاكي في موضوع؟

ردت عليه بخفوت لا يتناسب مع قوة شخصيتها ولكنها مرغمة كي لا تجذب انتباه الآخرين إليهما _معتقدش بينا حاجة نتكلم فيها يا دكتور عن اذنك.

فاستطرد بإصرار وكأنه لم يسمع نبرة الرفض في صوتها_لا بينا بس حضرتك اللي مش عاوزة تعترفي بده.

لسوء حظه أنه قد ضغط على الوتر الحساس كما يقولون فارتفع صوتها بغير قصد وهي تهتف مشيرة إليه بإصبعها_لو سمحت يا دكتور اللي بتعمله ده غلط، الموضوع منتهي وأظن إنه طول أكتر من اللازم، حضرتك عرضت عرض واترفض خلاص ولا إيه، عن اذنك وياريت متحاولش تكلمني تاني وإلا هيكون ليا تصرف مش هيعجبك.

غادرته بعدما ألقت بكلماتها الغاضبة فتطلع لطلابه الذين ينظرون اليه فتجهم وجهه حتى أطرقوا رؤوسهم خجلا، فوضع نظارته الشمسية وغادر هو الآخر قائلا_لا مخلصش ومش هيخلص يا بنت المنشاوي هو أنا ورايا غيركم! ده انتوا الماضي ولعنته!

_________________________

وقفت على باب شقتها البسيطة وهو تتأكد من كافة متعلقاتها الشخصية لتبدأ يوم عمل جديد بشركة RH المعمارية
فـ منذ اسبوع تقريبا قد اتصلوا بها لـ يُبلغوها بقبولها بالعمل وكم ارتاحت عندما سمعت أولى خطوات نجاحها تدك الأرض دكا وكم خافت من القادم! قادم تيقنت أنه سيغير من حياتها وحتى أتفه الاشياء بنظرها ستتغير، إلى الأفضل أم الأسوأ، الله وحده أعلم.

قطعت الحبل الشوكي لذكرياتها مسببة لها شلل نصفي وهي تنادي بصوت هادئ_عز يلا عشان ألحق اوديك المدرسة.

إتفاقية زواج(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن