#الفصل_الثاني_والعشرون
#اتفاقية_زواج
جماعة ممكن نهتم بالڤوتس شوية ! ياريت كل اللي يقرأ البارت يعمل ڤوت وكومنت برأيه.💔____________________________
احذر من رجل ضربته ولم يرد لك الضربة فهو لن يسامحك ولن يدعك تسامح نفسك.
(چورچ برنارد شو)***ممر طويل يكاد ألا ينتهي..تجلس وانت في حالة من التخبط الفكري لا تعرف حقيقة شعورك تجاه ما رأيته أو سمعته..تتقلص حواسك لدرجة العدم وعندها فقط تشعر بأن الإحساس كان نعمة كبيرة ! تظهر فجوة زمانية تبتلعك داخلها وتُلقي بك في مكان آخر ولسوء حظك تجد أنه المكان الأول..اعترته حالة من الهذيان عندما رأى سُكون جسدها أمامه.. جرب حرب الخسارة الأهلية أكثر من مرة ولكن هذه المرة كانت الأكثر إيلاما ! هي من عاد لأجلها ومن كان مُستعدا لخوض حرب شرسة من أجل أن يسترد حقها وحقه ولكن القدر كان له رأيا آخر..فهي تُقاتل طلبا للحياة الآن وهو يجلس مُكتفا الأيدي ولا يقدر على شيء !
شاهدته ينضم لسليم المنشاوي عندما خرج الطبيب من غُرفة الفحص الطبي ولم يستطع إخفاء لهفته القوية..فخافت ياسمين من مُلاحظة أحدهم ولكن سليم كان في حالة من الخوف الشديد لدرجة أنه لم ينظر إلى عيني خالد من الأساس.
خرجت من تأمُلها لحالته على صوت الطبيب الذي قال بعدم رضا:
_انا مش فاهم ليه هي بتعمل في نفسها كدة ! دي بتموت بالبطيء.
هز سليم رأسه بعدم فهم وهو يُطالع الطبيب في حين كان خالد يسترق النظر لها من باب الغُرفة..ولكن ما أثار انتباهه هو صوت عزت الذي أكمل مُوضحا ومُوجها الحديث لسليم:
_اخت حضرتك يا سليم بيه متشخصة بفشل في نُخاع العظام من تلات سنين.. للأسف الحالة كانت شديدة لدرجة إن الأدوية ماعملتش حاجة وكان لازم نقل نُخاع عظام في أسرع وقت بس هي ماوافقتش على العملية وأهو حضرتك شايف النزيف اللي اتعرضت له واللي كان شديد جدا للأسف..بس الحمد لله قدرنا نوقفه ونعوض ليها الدم اللي فقدته.
اتسعت عيناي سليم بدهشة لما سمعه ولكنه لم يكن الوحيد الذي سيطرت الصدمة على ملامحه..فهُناك خالد الذي ترك باب الغُرفة ووقف أمام الطبيب يسمع ما يقوله..وكاد أن يسأله عن حالتها الآن وعن الحل بها ولكن سليم قد سبقه عندما سأل عزت قائلا بعتاب:
_طب وانت ماقولتش ليا ليه من زمان يا عزت ؟!
عدل الطبيب نظارته بحرج وهو يرمق سليم بشفقة فهو يعلم مكانة شقيقته عنده ولكنها أسرار مريضة فماذا هو فاعل إذن ؟!
ولذلك هتف بأسف واضح في نبرته:
_انا آسف يا سليم بس سميرة هانم طلبت مني إني ماقولش حاجة ودي أسرار مريضة وماينفعش تخرج برا.
ومن ثم صمت ليرى ردة فعل سليم على حديثه ولكن نظرة سليم الغاضبة واللائمة أخرسته لبضع ثوان ومن ثم عاد بالقول:
أنت تقرأ
إتفاقية زواج(مكتملة)
Romanceالمقدمة. "لطالما كان مفهوم الثأر يكمن في دماء وقتلة والكثير من المشاكل التي تتضاخم لدرجة أن الموت أصبح أهون من التفاهم والمسامحة،فـ تبدأ القصة دائمًا بكره بين الطرفين يتحول لضغينة خفية في ارتكاب ما حرمه الله من سفك الدماء، أما هنا فكانت البداية هي ا...