الفصل السابع والعشرون ❤️

3.8K 144 18
                                    

#الفصل_السابع_والعشرون
#اتفاقية_زواج
إن شاء الله الفصل القادم بنسبة كبيرة هو الأخير، هتوحشوني من دلوقتي.🥺❤️
سامحوني على أي أخطاء إملائية عشان مارجعتش الفصل.
فرحوني بڤوتس كتيرة وكومنتات ممكن ونودع الرواية سوا.😢💔
____________________________

"أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتي بمنفى، وبيني وبينك ريحٌ وغيمٌ وبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار، وأعرف أن الوصول لعينيكِ وهمٌ، وأعرف أن الوصول إليكِ انتحـار، ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية، ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية"
(نزار قباني)***

ظلت عيناها مُعلقة على طريق عودته اليومي.. وكل فِنية والأخرى تنظر لساعة الحائط والتي يخرج صوتها كالنشاز الذي يُهدد هدوء المكان..طالعت الشقة البسيطة التي أقاما
بها بعد تلك الأحداث المريرة التي عايشوها.. شقة صغيرة في حي مُتوسط ليس بالفقير ولا بفاحش الثراء..تحتوي على غُرفتين يحتل كُل واحد منهما واحدة..يُعاملها كالغريب وهي لا تدخر جُهدا في إظهار حُبها له !

ست أشهر مرت وهو على حاله..بضع كلمات بسيطة يُلقيها عليها كُلما رآها..كلمات باردة مُجحفة في حقها وحق قلبها الوحيد والمُتيم في حُبه !

تنفست عدة أنفاس مركزها فمها كي تُخرج أكبر قدر من الهواء الذي كتم رئتيها حتى كادت أن تُصاب بإغماءة تُرحب بها في عالم الظلام علها تستريح وتُريحه !

فبعدما جربت معه كافة الطرق للوقوف بجانبه وهو كالحائط لا يلين لها ولا لمخلوق..استشعرت حقيقة مشاعره تجاهها..يوسف لم يُحبها يوما ! نعم هذا ما أقرته في نفسها.. وإن كان قلبها قد تهدل بحُبه..وروحها قد ماتت فداءا له..فحان وقت كرامتها..عليها أن تُنقذها وتُنقذ آخر ذرة إحترام لنفسها بتركه !

وكأنه كان ينتظر أن تصل أفكارها السوداوية لهذا الحد..فاختار تلك اللحظة كي يضع المفتاح في الباب..يفتحه بهدوء ينتظر غيمتها العاصفة اليومية كي تروي صحراء قلبه..ولكن لغرابة الأمر لم تتحرك من مقعدها حتى بعدما اهتز بدنها ترحيبا بمجيئه !

سمعت خطواته المُترددة والتي أنبأتها بكم واضح وكبير من توتر وقلق غريب عليه..فهي عهدته جامدا كالصخر لا يُحركه أحد ولا يخضع لأحد !

_قاعدة هنا ليه ؟

بهمس كان يسألها وهو يقف أمامها..يخترق عينيها اختراقا جعلها تُشح ببصرها عنه..كي تقدر على مواجهة طُغيان قلبها الذي يرفض القرار المُتخذ في حقهما !

وببطء أشد أقترب منها وهو يلفحها بأنفاسه الهادرة..يروي أنظاره من ملامحها التي ذبلت كثيرا عن السابق ولكنها مازالت مُهلكة له..وضع أصابع يده على صفيحة وجهها الناعم فانتفضت للخلف وهي تنظر له بصدمة !

عض على نواجذه بندم كونه قد أرعبها أو بالمعنى الأصح أبتعد عنها لهذه الدرجة حتى باتت تكره لمسته !
أحمق وهو يعلم ذلك ! ويرجو الله أنه لم يتأخر في الإفصاح عن مشاعره !

إتفاقية زواج(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن