Part {61} ‏༄

133 17 21
                                    

أولَائِكَ الَذِينَ هَرَبُوا مِنَ الجَحَيم لَا يَتَحَدَثُونَ عَنْهُ أبَدًا، وَلَا شَيْء فِي الوَاقِعُ يُقلِقْهُم مِن بَعدَهَا!

- تشارلز بوكوفسكي:




....


تجاهلوا الاخطاء الاملائية


....

* وكأن الزمن عاد للخلف لحظة بلحظة حتى توقف في احد اسوأ الايام لدى شخصٍ ما، فما كان ذلك اليوم ليكون محببًا لأحدهم؛ فـ فيه بدأ كل شيء وكأنه كان ذلك الصنبور الذي تم فتحه لتتدفق الماء منه دون توقف.

في ذلك المنزل الذي اعتاد على احتواء اربع اخوة، لم تكن الامور تسير بسلاسة بينهم؛ فكان الامر كالصراع على العرش، من قد يحصل على ذلك العرش حيث يصبح العالم تحت إمرته، هذا ما كان يسعى اليه الاخوة: العرش، وإذ صحَ القول فإن من كان الصراع قائمًا بينهما هما الاكبر سنًا، فما كان الاصغر سنًا مهتمان بالامر، من قد يبحث عن المسؤولية بينما يمكنه التمتع بالحياة وحسب؟

وبسبب تلك النظرة إلى الامر لم يكن لدى الاخوة الاصغر سنًا اي كره للأكبر سنًا، بل وكان احدهم تلمع عيناه لرؤية اخاه الاكبر، بالرغم من انه لم يُقابل بالاعجاب ذاته من اخاه، إلا انه لم يهتم، فـ كل ما اهمه هو ان يثبت لأخاه انه سوف يصبح مفيدًا يومًا ولن يبقى الفتى المدلل دائمًا، بالرغم من ان القول عن الابن الاصغر والاقل خبرة لعائلة مافيا مدللًا ماهو إلا مبالغة.

ولأنه اهتم لشقيقه الاكبر كان يراقبه دائمًا فكانت لديه تلك المهارة وهي التخفي، كان يتبع كل خطواته ويقلده بكل ما يفعل حتى يبدو رائعًا مثل شقيقه، هذه هي احلام الاطفال.

ويومًا يدفع الاخر فأسبوعًا يصطحب الاخر فشهرًا يسبق الاخر فسنة تتلو الاخرى، مرت هكذا الايام ومازال الاصغر معجبًا بالاكبر
وبسبب حبه لشقيقه الاكبر استطاع تجاهل كليًا انه يقوم بخيانة العائلة مع عائلة اخرى، فلم يكن يعلم ان خيانة شقيقه للعائلة قد يؤدي إلى هلاك الجميع، وعدم علمه بشأن هذا سهّل عليه تجاهل الامر تمامًا

لكن احدهم لم يتمكن من تجاهل الامر، وكان ذلك الشخص هو الشقيق الثاني الذي يتنافس على العرش
فعند معرفته للأمر اراد ان يَحُلَ الامور بسهولة، فـ ذهب بقدماه الى مكان الاخر وقفَ هناك وواجهه بالامر، وكانت كل متطلباته هي الابتعاد عن طريق العرش.

لن تستطيع الامساك بيWhere stories live. Discover now