"إن إسْتَطَعتَ أن تَجْعَل ألآخَرِيِن يَقُوُمُون بِـ حَفْر قُبُورِهِم بِأنفُسِهم.. فَـ لِمَاذَا تَحفِرهَا لَهُم؟"
-روبورت غرين:في وسط ظلام حالك،يظهر نور خفيف لكي ينير الطريق،بدا المكان ظبابيًا بما فيه الكفاية حتى يجعله يغلق عيناه محاولا التركيز بما يراه هنا وهناك.
وفجأة بدأ كل شيء بالوضوح،لقد كان هناك شجارًا، والسنة لهب التهمت ما تستطيع من وجبتها التي وضعت بطبقٍ من فضى امام لهبها.. صوت انين في كل مكان وصرخات هستيرية تتخلل الى طبلة الاذن صانعة المزيد من التشوش في دماغ الذي يقف بلا حراك امام ما تراه عيناه من دمار!
"مالذي يحدث بحق السماء "
هذا كل ما دار بذهنه بتلك اللحظة.بدأ الدخان يتخلل قصبات تنفسه حتى وصل اخيرا الى رأتيه ولوث الهواء الذي تم تنقيته بصعوبة كقطرة حبرٍ سقطت بكوب ماء وغيرت لونها.
صَعُبَ التنفس بدأ السعال بالخروج رغما عنه.. طالبت شهقاته المتواصلة بالقليل من الهواء، لم يعد بجدي هذا نفعا فأختل توازنه كسفينة اخترقتها مياه البحر اتكأ على الحائط الذي بدا وكأنه يتمايل راقصا مع الدخان الذي يتصاعد
" اين انا؟ مالذي افعله هنا؟ كيف حدث هذا؟ لماذا حدث هذا؟ ما هذا بحق السماء؟"
YOU ARE READING
لن تستطيع الامساك بي
Actionامام جمهور عظيم،قطرات الدماء التي تطايرات من ذلك الجسد الذي انهار كمبنى عظيم احتلت جدرانه قنبلة دمرت كل عمود ثُبِت حتى يمنعها من الانهيار، وجدت تلك القطرات مرساها على وجه شاب في عمر التاسعة عشر الذي كان يقف بلا حراك. من هول ما رأى.. نظر إلى الذي يقف...