" وَكَأنَّ هَمًا وَاحِدًا لا يَكفِي، أو كَأنَّ الهُمُوم يَستَأنِس بعضُها بِبَعض؛ فَلا تَنزِل عَلى النَاسِ إلَا مَعًا.
- محمود محمد شاكر.....
.....
* مشت في الاروقة غير عالمة اين تقع وجهتها بالظبط فوقفت للحظات محدقة الى هاتفها قبل ان تبدأ بالنقر على شاشته مشكلة رسالة مرسلة اياها الى ذلك الرقم الذي لم يسبق لها وان راسلته من قبل، ولكن لحسن حظها ان الاجابة وصلتها سريعًا.
حدقت بالشاشة للحظات قبل ان تعيد الهاتف الىجيبها متجهة الى حيث الرسالة اخبرتها ان تفعل.
وقفت بعيدة عن الباب قليلًا ناظرة الى الاشخاص الواقفون امامه حارسين اياه لتعاود ارسال رسالة الى ذلك الرقم الذي اخبرها ان تتقدم ولا تقلق بشأن هذا ففعلت كما قيل لها وتقدمت حيث كاد ان يوقفها الواقفان ولكن احدهم اخبرهما انه لا بأس ويمكنها المرور، فتفعل.
وقفت امام الباب محدقة بالمقبض وكأنها لا تعلم كيف تستخدم هذا الشيء لفتح ذلك الباب لكنها ابتلعت قلقها وقامت بفتح الباب بسرعة حتى لا تتردد مرة اخرى.
دفعت الباب بهدوء وبقوة مغمضة عيناها قبل الدخول وكأن عدم رؤية الامر قد يغير اي شيء، وقفت كالشجرة في مكانها غير محركة ساكنًا ناظرة في الغرفة امامها متقدمة بخطوات مترددة وكأنها تسير نحو حافة منحدر، توجهت اخيرًا حيث السرير الذي احتوى ذلك الجسد وكأنه جزء منه؛ فلم يتحرك السرير ولم يتحرك من بداخله، وقفت الى جانبه للحظات محدقة بوجهه وكأنها تراه وتكتشفه لأول مرة، التفتت حولها وكانت الغرفة فارغة لا احد فيها.
YOU ARE READING
لن تستطيع الامساك بي
Actionامام جمهور عظيم،قطرات الدماء التي تطايرات من ذلك الجسد الذي انهار كمبنى عظيم احتلت جدرانه قنبلة دمرت كل عمود ثُبِت حتى يمنعها من الانهيار، وجدت تلك القطرات مرساها على وجه شاب في عمر التاسعة عشر الذي كان يقف بلا حراك. من هول ما رأى.. نظر إلى الذي يقف...