اقتبااااااس

86 2 1
                                    

*
ه
اقتبااااااااااااسات
بقيت على حالي أراقبهم واغني حتى شعرت بيد أمسكت يدي وسحبتني معها للأمام وكان نواس ، وقال دون أن يلتفت إلي " لما تراقبينها عن بعد اقتربي أكثر "
قلت وأنا أسرع خلفه " أترك يدي لا أريد أن أذهب إليها "
تابع سيره وكأنه لا يسمعني فتأففت وقلت بضيق " نواس أتركني وشأني "
*
تجاهلتها وحاولت معها مجددا وقربت لجامها برفق وأنا أقول " ما بك يا الوسن لترحمني إحداكما ولا تكونا كليكما ضدي "
حركت حوافرها وتراجعت فشددته أكثر وتأففت
وقلت بضيق " لا تغضبا كليكما هي كانت السبب يا الوسن ما بك وكأنها من برمجتك عليها ، من أين تعلمين بكل هذا "
*
نظرت لي وقالت بعينان دامعتان " هذا حالي يا ملاك كلما رأيته خارجا من هناك حيث غرفتهما "
سقطت الدمعة الأولى من عينها وتابعت بأسى " هذا حالي كلما سمعت اسمه من شفتيها كلما تحدث معها ... كلما ذهب لها "
*
قالت من فورها " أمممم هو شاب بشعر أسود ، وعينان سوداء طويل وعريض "
ثم ضحكت ضحكة صغيرة وقالت " رجل خيول يدعى معاذ "
فقفزت حينها جالسة مستوية منزله قدماي للأرض وأنا أستمع لها تقول " أراه دائما ولا يراني ومنذ وقت طويل حتى بت أسمع صوته كل ليلة من شيء يعرفه جيدا "
*
صدق نواس حين قال أنها ليست من النوع السيئ في التعامل مع البشر لكن كتمها لحسرتها سيؤذيها وينقذ غيرها
تمنيت أن أتحدث معها لكني وعدت نواس أن لا أحتك بها فاجتزتها صاعدة ليوقفني صوتها قائلة " مي "
*
قالت بأسى " نعم استوفي مني باقي ديونك يا ابن خالتي لعلك ترحمني بعدها وتطلق سراحي "
فتح فمه ليتكلم فاقتربت منه وسددته له بيدي وأمسكت بالأخرى ذراعه وقلت بهمس وأنا انظر لعينيه " نواس حلفتك بالله أن تتوقف "
*
لذت بالصمت ولم أتحدث فقالت بأسى " وسن هوني على نفسك قليلا وقولي لي ولو أكثر ما يتعبك هناك "
قلت بابتسامة مغصوبة " ماذا سأحكي لك يا فرح ؟ "
قالت بحزن " هل الأوضاع سيئة لهذا الحد "
قلت بحسرة " البارحة تشاجرنا حتى كان سيضربني لولا زوجته أوقفته "
*
توجهت لغرفة راضية وطرقت عليها الباب كثيرا حتى فتحت لي من نومها وقالت بقلق " وسن ما بك ماذا حدث "
قلت مباشرة " أين نواس هل هو في غرفته "
قالت بعد تفكير " بعدما عاد عند العاشرة صعد للأعلى "
قلت مباشرة " نعم اعلم هل نزل بعدها وخرج أم لا "
قالت " نعم نادى على وليد بصوت مرتفع ويبدوا غاضبا جدا وخرجا معا "
نظرت لها بضياع مطولا فقالت " وسن ماذا هناك هل نواس به مكروه !! "
قلت " لا لكن تذكري هل عادا بعدها أم لا "
رفعت كتفيها وقالت " دخلت غرفتي عند الثانية عشرة وكانا لم يعودا بعد "
إذا هم في الخارج منذ ساعتين وظنوني صدقت وهذا ما سيفعله
*
ابتعدت عن السيارة لأغادر فركض أحد العمال نحوي قائلا " سيد نواس إسطبل الوسن مفتوح "
فأخذت البندقية منه وركضت دون شعور
*
ضحك حينها فراس بصوت عالي فقلت ببرود " نعم اضحك .... حمدا لله أني رأيت لك أسنانا "
أمال رأسه جهتي وهمس " ستري إن لم أقص لك هذا اللسان يا رُدين "
*
قلت باستياء " لم أعد أريد هذا قلت لك "
وقف وقال بحدة " رُديييين "
سكت كل من حولنا ينظرون لنا فتأفف وواصل السير يسحبني كالنعجة , غريب أين كانت عصبيته كل ذاك الوقت
من الآن سأجهز نفسي لحدته حتى نعود للمنزل لكني لن أنساها له أبدا أنا يشك بي ويقولها هكذا علانية

أوجاع ما بعد العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن