#ماكامي_مانور 1
عن نفسي لا اتبنى هذه الفكرة على الإطلاق، ولم أكن اود طرح مثل هذه الأمور. لكن بسبب الطلب المستمر له، وددت بأن أطرح هذه القصة الحقيقية عن فندق الرعب ماكامي مانور.
*2014
*الولايات المتحدة الأمريكية.
*فتاة تدعى (جابي)ربما قد تكون شخصاً محباً للرعب بشتى انواعه، لكن كثرة مشاهدته قد تطفئ هرمون الأدرينالين الذي تتسبب به هذه الأفلام، وهذا تحديداً ما حصل معي.
كنت مهوسةً بهذا النوع من الأفلام لدرجة أني قد عملت في أحد المرات في منزل مسكون، وكنت اخوض هذه التجربة وكأنها فيلم رعب من الطراز الحديث وانا بطلته، لكن الأمر لم يعد يخيفني على الإطلاق، لذلك قررت البحث عن شيءٍ يعيد لي شغف الرعب الذي افتقده حقاً.
توصلت ذات مرة إلى (ماكامي مانور) او فندق الرعب، وسمعت بأنهم يوفرون تجارب رعب شديدة للمتسابقين. فبدأت بدوري عملية البحث المكثف عن الموضوع وكنت متحمسة له للغاية.
انضممت للمجموعة الخاصة بهذا الفندق، واتممت جميع الأمور للإنضمام لهم في هذه التجربة، لكن الصدمة كانت بعدد المتقدمين لخوض هذه التجربة، كان العدد الذي يسيقني قرابة (15) ألف مشترك، وجميعهم على قائمة الإنتظار.
مع ذلك لم اخضع لليأس فهذه ليست عادتي، فبدأت التواصل مع (ريس ماكامي) صاحب هذا الفندق، واطلعته على رغبتي الشديدة في المشاركة بهذه التجربة، ليوافق بدوره بعد العديد من المحاولات لإقناعه. فقام بتحديد الوقت واليوم الذي سأخوض به تجربتي، وأخبرني بأني إذا لم أحضر سأنتظر إلى ان ينتهي عدد المشتركين الذين يسبقوني. وبعد ان تم الإتفاق بيننا، طلبوا مني إحضار الطعام المخصص للكلاب بدل الأجر، فهم لا يأخذون أجرهم نقوداً، وسيتبرعون أيضاً بهذا الطعام.وأخيراً جاء يومي المنشود، إستيقظت صباحاً وكلي حماس لخوض هذه التجربة الرائعة، بعد ان قام (ريس ماكامي) بإرسال الموقع لي.
صعدت سيارتي برفقة مشتركة أخرى تدعى (هيذر)، وبدأت اتتبع الموقع إلى ان وصلت إلى حديقة عامة، لم تفارق وجهي علامات الصدمة فقد توقعت بأن الموقع سيرشدني إلى المنزل وليس الحديقة، فهممت بالتواصل مع (ريس) لأفهم منه سبب هذا الخطأ الذي حدث فقال لي :
_إنتظري مكانكِ وبعد قليل سيأتي من يصحبك إلى المنزل.وهذا بالفعل ما قمنا به، جلست و (هيذر) على مقاعد الحديقة، وبدأنا نتبادل أطراف الحديث، وكمية الحماس التي نشعر بها، إلى ان جاء من خلفنا رجالاً ملثمين، عرفت ذلك من صوتهم المكتوم. وطلبوا منا عدم الإلتفات للوراء أبداً، ثم وضعوا في أذاننا سماعات وغطوا رؤوسنا بقبعات تغطي الوجه أيضاً.
كان المتحدث عبر السماعة هو (ريس) نفسه، يخبرنا ببنود الإتفاقية التي قال بأنها الآن ممدودةٌ أمامنا، فمن بين هذه الشروط:
يسمح لهم بتقطيع الشعر، وإذائهم بكافة الطرق التي ترغب بها اللجنة، وان ريس وفريقه غير مسؤولين بحاله وفاتهم.
وهذا أمر إعتيادي لأي رياضة خطرة، فلم يكن ذلك سبباً كافياً لجعلي أتردد أبداً. تأكدوا بعدها من إثباتاتنا واذا كنا بالغين ام لا، ثم قمنا بتوقيع الأوراق بعد أن رفعوا غطاء الوجه قليلاً.
بعد أن انهينا هذه الأمور، عادوا وأغلقوا على أعيننا، وجرونا من أعناقنا إلى شاحنه جهلت مكانها وكنهها، في محاولة أشبه بالإختطاف. في هذه اللحظةِ بالتحديد بدأت أشعر بالخوف والقلق، فلا أحد يعرف مكاني في حال أصابني مكروه، فلم أرسل لوالدتي سوا موقع الحديقة أما المنزل فلا.
يتبع..
#بِــقَلَمـــي 💜🕊️