جريمة في كتاب |الجزء الثاني

299 13 0
                                    

بدأت أقرأ رواياتها الحديثة لأتوصل لنتيجة، لكن لم تنجح هذه الفكرة، بعد غضون اسبوعين بدأت أفكر في مسارٍ مختلف تماماً، أصبحت أفتش في ماضي هذه الكاتبة، أقرأ كتبها القديمة. قرأت حتى ملتني الأوراق، أصبحت بسبتها مهوساً بالقراءة، برغم عدم حُبي لهذه الأمور، من قراءة ومطالعة، لكن الظروفَ أجبرتني لأنصاع نحو رغبتها.
من بين كل الكتب التي نشرتها، لفت انتباهي كتابٌ كانت قد نشرته في عام ال (2011)، بدأت أقرأ منه صفحةً تلوَ الأخرى، لتبدأ الصدمات تنهال علي تبعاً.
ما أن تعمقت فيه حتى بدأت الأمور تتضحُ أمامي شيئاً فشيئاً فكتبت فيه هذه الجملة :"إني أقضي الكثير من الوقت أفكر بالقتل"

افترَ وجهي عن إبتسامةٍ أقرب ما تكون إلى البربرية، فيبدو أني قد أمسكت بطرف الخيط الذي يقودني إلى الجاني.
صفحاتٌ تتبعها صفحات حتى تيقنت من أنها تشرح الإجراءات التي تتبعها الجهات الأمنية للوصول إلى القاتل. أي وكأنه كتابٌ بمعنى كيفَ تتخلصين من زوجك.
كتبت فيه أيضاً :" بعدَ كل شيء، اذا كانَ من المفترض أن القتلَ سوف يحررني من قيودي، فأنا بالتأكيد لا أريد أن أقضي أي وقتٍ في السجن".
ثم اردفت تكتب في سطورٍ أخرى :" الطلاق مكلف، فهل تريدين حقاً أن تقتسمي ممتلكاتك مع زوجك؟"
فبقانوننا الأمريكي، اذا وقع الطلاق بينَ الزوجين يأخذ كلا الطرفين نصف أملاك وثروة الطرف الثاني، وبما أنها روائية معروفة، ولديها أعمالها، فهي تملك من الثروةِ أضعاف ما يملكه زوجها، دونت ملاحظاتي كلها على مذكرة لاعود بها إلى المركز الأمني حال إنتهائي من التحقيق.
إستطردت بالقراءة لأقف أيضاً على نصٍ كتبت فيه :"إذا كنتِ قد تزوجتِ من أجل المال، أليسَ من حقكِ الحصول عليه كله؟ لكن المشكلة ان الشرطة ليست غبية فلذلك إن أول الإتهامات بعد مقتل زوجك، ستشير إليكِ، لذلك يجب أن تكونِ، منظمة وقاسية وذكية جداً.
وختمت كتابها بــ:"لقد إختفى الأزواج من قبل في السفن السياحية، فلماذا لا يحصل ذلكَ معكِ؟".
حملت المدونة خاصتي وانطلقت نحو مركز الشرطة، وأخبرتهم يما توصلت إليه، أحالوها للتحقيق، لكن هذه المرة كان التحقيق معها يختلف عما سبق، فقالوا لها بأن هناكَ من شاهدكِ وانت تغادرين مسرحَ الفنون. وبعد الكثير من الضغط عليها إنهارت وإعترفت بجريمتها المكراء.
البشع في الأمر بأنها كانت تخطط لقتله منذ عشر سنين.
مهما بلغت من الذكاء والتخطيط لجريمتك، سيتم الكشف عن هويتك، فلن تُراق دماء الأبرياء ويذهب حقها أدراج الرياح.
.. تمت..
تنويه :
القصة بأحداثها وتواريخها وشخصياتها حقيقية.
#حنان_جناجرة🖤🐼

الجانب المظلم Where stories live. Discover now