#أميرة_الظلام 2
استسلمت للأمر الواقع، وقمت بفسخ خطبتي. قضينا مدة الشهر بين الأطباء وشيوخ الدين دون اي نتيجةٍ تذكر.
بعد مرور سنة وكنت فيها لا ازال لا ابصر شيئاً، ذهبت مع والداي إلى امرأة مسنة خبيرة بالطب الشعبي العربي، قالت لهم بأن ما أصابني ليس مجرد عين، ويجب على اهلي عمل وليمة يعزمون بها كل شخصٍ حضر إلى الحفل، وبعد انتهاء العشاء نطلب منهم الوضوء ثم استحم بهذا الماء.
وهذا بالفعل ما حدث، وبعد قضاء الوليمة ووضوء جميع المعازيم غادروا جميعهم.
قامت العجوز بخلط ماء الوضوء جميعاً وجعلتني استحم به، وانا كلي أمل بعودةِ بصري، انهيت استحمامي لكن لم يحدث شيء، اكدت العجوز بأن مصابي هذا عين، ويبدوا اننا قد نسينا احد المعازيم.
خرجت وعاد اليأس ليفرد جناحه على المنزل وسكانه من جديد. حتى مضى على حادثتي هذه قرابة السبع سنوات.
تقدم شابٌ لخطبتي ،فوافقت على ذلك بعد رفض والدي، فكان يعتقد يأني سأعاني معه من التنمر. برغم انه كان متزوج قبلي ومنفصل عن زوجته.
تزوجته وكان فعلاً نعم الزوج، كان السند بعد الاب، والعون بعد الله.
استيقظت في أحد الأيام، لأستقبل الظلام الدامس الذي يرافقني منذ عشر سنين، لتكون هذه الصدمة فقد شق شعاع الشمس خلايا بصري، لم أصدق نفسي في بادئ الأمر. أيقظت زوجي وانا أصرخ بفرح :
_انا أبصر يا عزيزي.
_هل تعنين ما تقولينه ام انكِ تهذين؟
بدأتُ أصف له ما أراه واصف له ملامحه، همَ بإحتضاني بفرحٍ وهو يبارك لي، حملت الهاتف لأبعث السرور إلى قلب والدتي وجميع عائلتي، اجابت على الهاتف أختي وهي تقول :
_تعالي لزيارتنا.
_سمية، انا أبصر الآن، اعطيني أمي لأخبرها بذلك.
_تعالي لزيارتنا.
_ما بالكِ لا تفرحين بهذا الخبر السار؟
_سالي، لقد توفت والدتي.
بدأتُ انشج بالبكاء وانا أقول لم اتمكن من بعث الفرح لقلبها قبل وفاتها.
تبين لاحقاً بأن ما اصابني هو عين الحب من والدتي، لتفك بذلك عقدتي بعد وفاتها.
..تمت..
تنويه :
القصة بأحداثها حقيقية.
#بِــقَلَمـــي 💜🕊️
