اقتباس من الجزء الثاني

76 9 0
                                    

- ولكن ماذا تقول؟ أقسم بالله إنك تسيء الظن بي..
صار يمازحها وهو يقول :
- أنتن معاشر النساء تجلبن الشكوك حولكن حيث ( إن كيدكن عظيم)!
قطبت زوجته حاجبيها قائلة :
- ولكن من قال هذا؟
- هذا ما تم ذكره في صريح القرآن، لا تتظاهري بأنكِ لا تعرفي هذا الأمر!
- لا يا نور عيني.. أعرفه فلقد وردت هذه العبارة في سورة ( يوسف) لكن هذا لا يعني إنها عِبارة صحيحة!
- ماذا.. ماذا؟ كيف انها غير صحيحة؟ لكنها وردت في القرآن!
- صحيح إنها كذلك لكنها جاءت على لسان عزيز مصر وهو يخاطب زوجته زليخا، يعني أنها وردت على لسان رجل كافر وقد وجهها لإمرأة كافرة!
ثم قالت بمزيد من التهكم : لكن أن يقولها رجل مؤمن مثلك لزوجة مؤمنة مثلي فهذا غير مقبول مطلقًا!
أحب بهاء أن يمازحها أكثر، فقال بنبرةٍ واثقة :
- ولكن هل كذب عزيز مصر؟ أوليس كيدكن عظيم؟
قالت وقد استشاطت غضبًا :
- وكيدكم أنتم معاشر الرجال؟ ألم يقل تعالى واصفًا إياكم ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)؟ ها.. ما ردّك الآن!
من الأكثر صحة ويجب أن نستشهد به؟ هل هو كلام ذلك الرجل الكافر أم كلام رب العزة والجبروت؟!
ابتسم بهاء وتحولت ابتسامته بعد ثوانٍ إلى قهقهات متتالية..

تسبيحة الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن