سَيارة أَي فُور أَلف وَتِسعمائَة وَوَاحِد وَثَلاثِين لَونهَا أَحمَر قَاتِم، تَقطَع اَلطرِيق اَلعَام بِسُرعَةٍيَعمَل اَلراديُو عَلى أَحَد مَحَطات اَلإِذَاعَة اَلغِنَائِية بِأُغنِيَة هَادِئَة عَصرِية، يَقُود اَلسائِق بِيَد وَاحِدة ويَضَع اَلأُخْرى عَلَى اَلنافِذَةِ بِثِقَة ..
زِي رَسمِي ثِيَاب أَنِيقَة خُصلَات شَعر بِلون اَلكستَنَاء وَتُغَطي بُندُقِيتَاه نَظارَات شَمسِية كَالستَائِر، أَنفٌ حَاد ذَقَن عَرِيض وَمَلَامِح وَسِيمَة، شَفَتَان كَرَزِية تَخرُج عَبرهَا دَندَنَة بِكَلِمَات اَلأُغنِيَة اَلصادِرَة مِن اَلراديُو ..
كَانَ لِسَائِق اَلسَّيَّارَةِ نَظَر حَاد كفايَة لِيَلمَح تِلكَ اَلكَلِمَات اَلمُلفِتَة وَالمَحفُورَة عَلى شَجَرَة عِملَاقَة قُربَ اَلطرِيق بِسهُولة وَاَلتِي تَقُول:
-مَحكُوم عَلينَا بِالسجن لِلأَبَد!وَتَوقِيع بِاسمِ فَامفِيرتُو.
عَقدُ حَاجِبَيه بِأستِفهَام ثُم أَعَاد نَظَرُه لِلأَمَام، صدَم عِندَمَا رَأَى عُصفُورْ قَرِيب جِدًّا يَطِير فَوقَ اَلطرِيق لَكِنْ لَا يُرَفرِف بِجَنَاحَيه وَهَذَا يُوحِي أَن هُنَاكَ شَيءٌ مَا يَقِفُ عَلَيهِ كَالسحر!
كَانَ قَرِيبٌ لِدَرَجَة أَنهُ عَلَى وَشكِ اَلِاصطِدَام بِشَيءٍ يَجهَلُه إِلَّا أَن تَحلِيلَهُ وَسُرعَة بَدِيهَتِه جَعَلَتهُ يَدعَس عَلى اَلمَكَابِح ويُوقِف اَلسيارة فَجأَةٍ ..
عِندَمَا تَوَقفَت اَلسيارة طَار اَلعُصفُور لكِن ذَلِك اَلشيء اَلذِي كَان يَقِف عَلَيهِ لَم يَكُن وَاضِحًا، تَنَفسُ اَلصعَدَاء وَعَقَد حَاجِبَيهِ بِأنزِعَاج ومَا أَن فَتَحَ بَاب اَلسيارة وَتَرَجل مِنهَا حَتى اِتضَحَت أَمَامَهُ اَلصورَة ..
كَانَت هُنَاك فَتَاةٌ تَجلِس كَالقُرفصَاء وَشعرهَا اَلبُني مُنسَدِل عَلى جَسَدِهَا اَلذِي تُغَطيهُ ثِيَاب اَلنوم، دُمُوع كَالألئ تَتَزحلق عَلى وَجنَتَيهَا ..
هَذا غَريب!
هَل كَان اَلعُصفُور يَقِف عَلى رَأْسِهَا؟
قَد تَعبُر اَلطرِيق غَزالة أَو قِطة، قَد يَقِطع اَلطريق كَلب تَائِهًا، أَو اِحتِمَال وُقُوع جِذع شَجَرَة عَلى اَلطرِيق وَلَكِن ..
فَتَاةٌ عَلى اَلطريق؟؟!
...
أول لقاء ..
ليون ويلسون & روبي سبنسر
بتاريخ 1935.3.19
نهاية الشتاء وبداية ربيع.
الكاتب
T.S
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...