أنا اسقط ..أسقط وأتهاوى الى الأسفل ببطء ..أنا أهبط كطائر اصيب في جناحيه ..
القلم قريب من كتابة كلمة النهاية ..
أنا اسقط ..
تعتلي ملامحي خيبة المحتضر وينبض قلبي كالمطرقة على المسمار ..
أنا أسقط ..
في مكان ليس لي.
تستلقي على الأرض الباردة تفرد ذراعيها وتحدق بالأعلى، توقف نظرها على شبكة العنكبوت هناك ..
أجل ..إعتادي برودة الأرض لأنها الوحيدة التي سوف تحتضنك.
اغلقت جفنيها، هذا الهدوء الذي لا تطيقه تعلم بأنه سينال شرف قتلها في نهاية المطاف، ثواني تمر ..الساعة القديمة المركونة في الزاوية تدق وتسير عقاربها بتعرج ..
صوت كالمطرقة ..صوت حاد يتسلل الى غفوتها ويوقظها من موت روحها المؤقت، صوت قوي يزداد!
حررت عينيها، الظلام يحيطها من كل صوب ما هو سوى خيط من شعاع الشمس يخترق ظلمتها من النافذة الصغيرة بلا اذن.
نهضت بفزع من مكانها، نظرت واذ هناك من يطرق على قضبان النافذة بآلة حادة ويحاول انتزاعها من مكانها.
-ماذا تفعل؟!
صرخت به بحدة ..
-انه انا ايها الطائر الثائر ..
اللعنة انه الخطر! عاد كما وعد الأحمق وهي من ظنت الرجال لا توفي بالعهود، كلا ..انه اهتمام مؤقت سيمحى ان اعطته فرصة، مالذي يحاول فعله بالضبط؟
-ايها الاحمق مالذي تصنعه هنا؟؟!
-عذرًا لكنني لم اسيء اليكِ بالكلام لا تعاملينني بحنق بل عليكِ شكري انا احاول جاهدًا كسر هذه القضبان ..
عقدت آغنيس حاجبيها ..
-بماذا تفيدك هذه القضبان؟
حتى هذه اللحظة لم ترى وجهه ولم تسمع سوى صوته، حينها انخفض بنفس مستوى النافذة ليحدق عبرها بالظلام الذي يخفيها وبأبتسامة جانبية اخبرها:
-بل انها خردة لا تعنيني، هدفي تحريرك من هذه القضبان.ذو الشعر الأشقر عيناه عسلية بطعم الشمس تتغير، شفتاه كرزية قد خلقت للتقبيل وملامحه مرحة ودودة ..جذابة، سرحت لوهلة تحدق بهذه اللوحة الملائكية قبل ان توقظ نفسها خشية الضياع ..
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...