عام منثور بين ايدينا ..والمصائر قاتمة ..
-اقرأ الخبر! انتفاضة وطنية من قبل العرب في فلسطين ضد الأنتداب البريطاني للمطالبة بالأستقلال وانهاء سياسة الهجرة اليهودية! اقرأ عن الصراع في الشرق الاوسط!
فتى الصحف يتجول في السوق على دراجته ويصرح بصوتٍ عال وهو يلوح بصحيفة ..
لقد مرت خمسة أشهر طوال ...
كما لو انها خمس سنوات ..الوقت لا يمضي ..واذ السعادة ترفض ان نظفر بِها، صعبة المنال كفتاة حسناء، لكن في حال إلم تعثر علينا سنكد نحن في النبش عن ظلها ..حتى نجدها؛ لأن قعر الحزن مر ..لا يحتمل.
كانت جالسة في المكتبة امام واجهة زجاجية تطل على السوق عندما مر فتى الصحف من امامها، تدخل جميع الاصوات في اذنها لكنها لا تسمع، تقتحم انظارها شتى المشاهد لكنها لا ترى، غريقة هي في بئر غويط.
اخذت لوهلة تفكر ثم شدت على الريشة التي بحوزتها وكتبت:
"ربما أمي ..بسبب الدمية التي امتلكتها في الصغر، حملتها واعتنت بها وفعلت بها ما يحلو لها، ظنت ان طفلها الحقيقي كمثل تلك الدمية ..يمكنها التحكم بها كما تريد بما انها تملكها ..ربما ابي ..بسبب تلك العجلات الخشبية التي كان يقودها في الحي بمرح اينما يشاء عندما كان صغيرًا، ظن ان طفله الحقيقي كمثل تلك العجلات ..يمكنه اخذه الى اي مكان يختاره دون طلب رأيه ..
رأي الجماد غير مهم، لكن ..اما للشيء الذي تدب فيه الروح رأي؟
امي ابي ..انا لست دمية تملكونها ولست عجلات تسيروها، انا حية ولي مشاعر واختيار ..انا انسان!
انا ملك نفسي ولا اُملك.
شكرا على انجابي، اشكركما على جهودكما المبذلة لرعايتي وتوفير لي الطعام والمبيت، انا ناضجة الآن بما يكفي للأعتناء بنفسي ..انا كبيرة بما يكفي ليكون لي الاختيار ..
وفي النهاية ..ارفض خطتكم المدروسة من اجل حياتي، انها حياتي والياء لم توضع في الكلمة عبثًا ..لذلك ..
بما اني امتلك الياء، اختاره هو!
اختاره لأنه يحمل في عينيه سعادتي، اختاره لأني لا اتخيل حياة من دونه، اختاره لأسباب عدة واهمها ..انني اعشقه ..
وما يُعشق يقتل ان لم يُنال ..وانا لا اريد الموت بهذه الطريقة البشعة.
احبكما و وداعا الى أن يرأف قلبكما بي ويقدر اختياري ..
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...