صَوْت صَفَّارة القطَار تَقتَحِم اَلأُذن بِلَا إِذْن ..الأقْدام لََا تُغطِّي كُلَّ بُقعَة وَمِن يقع فِي هَذِه اَلبُقعة تَدعسَه الأقْدام، مَحطَّة القطَار مُزدحمَة هذَا اليوْم أَكثَر والنَّاس تُغَادِر ..
بَعضُهم مُؤَقتا والبَعْض الآخر بِلَا عَودَة ..
تَزدَحِم اَلقُلوب مع الأجْساد والأرواح صَامِتة، صَفَّارة القطَار تَعلُو وَكُل يد تَحمُّل حَقِيبَة وَتهرْوِل لِتلْحق رِحْلتَهَا ..
-رِحلَة لَندَن ستنطَلق بَعد سِتِّ دَقائِق!
يَصرُخ رَجُل عَلى الرَصيف واقفًا.
-هل أَحمِل لَك حَقائِبك؟
يَسأَل حَامِل الحقائب أحد المسافرين.
-أَمسَك بِيَدي بِقوَّة كيْ لََا تضيع يَا صَغيرِي.
حَدثَت أُمُّ طِفلهَا وِشابكتْ أيْديهمَا معًا ثُمَّ أَكمَلت السَّيْر فِي المحَطَّة نَحْو قِطارِهَا المنْشود.
-هَيَّا بِنَا القطَار سَوف يَنطَلِق!
أحد الفتْيان المسافرين يَجرِي ..
وَهِي تَجرِي ..
تُهروِل بِساقيهَا النِصْف عَارِية أَسفَل ثَوب قِرْمزيٍّ وحذائهَا اَلمُسطح بَيْن الزِّحَام، تَمسُّك حقيبتهَا بِأحْكَام كَذلِك قُبَّعتهَا خوْفًا مِن أنَّ تَفَقدهَا، ملامحهَا قَلقَة وَقَلبهَا مُتَحمس يَصعِّد وَيهبِط كَجَناح فَراشَة، وَصلَت إِلى وُجْهتِهَا أخيرًا لِتَقف بِجانب العامود الثَّامن ..
حَيْث وجب عليْهَا أن تَنتظِره ..
حَدقَت بِساعة جيْبهَا، لََا تَزَال هُنَاك خَمْس دَقائِق لِلانْطلاق، العقارب عَنِيدَة فِي لَحَظات السَّعادة المطْلقة تَرفُض السَّيْر وَترهِق أرْواحنَا، العقْرب اَلرفِيع يسير على مَهله كَفَتاة تتمخْطر.
نَفسُها مُضْطَرِب ازَاء اللَّحْظة الحاسمة ..
وَعَليهَا أن تَنتَظِر ..
بِتأهُّب واسْتعداد تَقِف ..وتنتَظر ..
وتنتَظر ..
...
تشويق
قصة حب ثالثة
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...