.25.

92 22 1
                                    


اذا كنت تحب امرأة تعلم كيف تضفر شعرها ..

توقفت خطواته على السلالم البيضاء عندما تقوقعت روحه داخل تلك الفكرة، تلك الكلمات التي رنت كناقوس كنيسة تعيده للوراء وتصرخ له بأن يفعل المزيد ..

كما لو كان حبه غير كافٍ ..

الكونت ليون ويلسون بمركزه وشأنه العريق تفقده عقله امرأة.

بهندامه المرتب وهيئته الأنيقة توجه نحو صالة استقبال الضيوف في قصر عمه الكولونيل حيث تعلو اصوات الدردشة والقهقهات ..

دخل الى هناك واذ بعمته ميشيل جالسة على احد الأرائك مع السيدات النبيلات حيث تفعل ذلك كل نهاية اسبوع، تدعو السيدات من الطبقة الراقية للنقاش وتبادل الحديث ولكي تحضى معهن ببعض المتعة ..

اشعة الشمس تطل عليهن عبر باب الشرفة الزجاجي.

توقفت عمته عن الضحك عندما وقعت نظراتها عليه ..

-اوه عزيزي ليون حللت اهلًا ونزلت سهلًا.

واشارت له بيدها على جانبها الفارغ ليتفضل، انحنى لهن ثم لبى النداء وتقدم ليجلس بجانبها ..

والسيدات يناظرنه بتلك النظرات الغريبة المثيرة للتوتر ..

كما لو انهن يحاولن اختراق جسده وروحه ..

-لقد صرحت السيدة لارين عن رغبتها في لقائك قبل قليل.

اردفت عمته واشارت للمرأة المقصودة لتبتسم الأخرى ..

-لقد تشرفت برؤيتك، فعلًا كما يقال عنك بالضبط.

قالت تنظر اليه بأنبهار وهي ترفع انفها بتكبر كمثل باقي السيدات ..

وكما كان هو سابقًا ..

لقد ادرك ذلك للتو لكن روبي غيرت شيء داخله، خرج من شروده ليجيبها:
-عذرًا لكن مالذي يقال عني؟

-يقال انك شهم ذكي و وسيم واكثر من ذلك بالطبع.

-ربما عرفتِ بأنني وسيم عند رؤيتي لكن كيف تأكدتي من شهامتي وذكائي من المقابلة الأولى؟

جعل المرأة تفقد حروفها ازاء رده ..

-اوه ليون لا تتوقف عن العبث بالكلام وفنون الرد لديك لا تنتهي ..

صرحت العمة ميشيل وقهقهت لتحول كلماته الجادة الى نكتة وتجعل بقية النساء يضحكن كذلك ..

فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن