تظن أنك سقطت بالفعل حتى تدرك ..أنك لم تسقط بعد ..
لم تسقط بعد.
-ذلك المشهد من تلك الليلة أحذفيه من ذاكرتك وكأنه لم يكن وألا ..
أرتجفت أطراف روبي مع أنها لم تفهم ما قالته ..
-وألا؟؟
ردت بتلعثم متسائلة.
أقتربت انجيلكا أكثر، شعرت بأنفاسها الحارة حينها وقد اخترق هذا الشعور صدرها، لم تكن جميلة ابدًا بقربها هذا!
-وألا! ..لا تعرفي ما أنا قادرة على فعله صحيح؟
قالت بسخرية ثم أمالت برأسها لتنطق بالقرب من أذن روبي:
-هناك خيار لن يدعك تجربين الزواج مطلقًا وخيار فضيحة سوف تنفيك من هذه المدينة الى الأبد ..ماذا تفضلين؟
توسعت أعين روبي ونبض قلبها بقوة خائفًا.
-انجيلكا!
ذلك الصوت جعلها تتنفس الصعداء حينها أقتربت مارثا وابعدت انجيلكا عن روبي بهدوء ثم توقفت أمامها كدرع.
-الزمي حدودك! هل تحاولين السيطرة على فتيات فامفيرتو الآن؟
-لا شأن لكِ فيما بيننا.
بدا على ملامح انجيلكا الحذر عند تدخل مارثا.
-لا شيء يجمعك مع هذه الفتاة لا تنسي أنها أحد شريكاتي بالغرفة، لا أظنك تفضلين العبث معي؟
عضت انجيلكا على شفتيها بغضب مكتوم لا تستطيع أخراجه وتراجعت خطوة للوراء.
-أن لم تعبث معي لن أعبث معها!
نظرات مريبة رمقت بها روبي قبل أن تنهي كلامها وتبتعد عن المكان مع صديقاتها على عكس أرادتها ..
ظهر ليون المتصنم مكانه ينظر اليها بملامح باردة من بعيد بين ازدحام الأجساد حوله، وقوفه بالقرب من تلك البقعة كأنه كان يقف منذ البداية ويشاهد ..فقط عندما تراجعن الفتيات الثلاث أختفى هو ايضًا.
رفعت مارثا أحد حاجبيها ونظرت الى روبي بطرف عينيها ثم تحولت الى أمام روبي مباشرة وحدثتها بهمس:
-ماذا يجري بينكما؟
-ماذا تقصدين؟
همست روبي بأستغراب.
-لن تقترب منكِ انجيلكا مالم تدعسي على ذيلها!
همست بحدة أمام وجهها، كانت قريبة وكأنها تتحدث عن سرٍ ما بنظر الناس.
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...
