الذنب ..
لهؤلائك اللذين ابتلعوا الذنب وكأنه حلوى لا سم، هل استشعروا مره في لسانهم ام انهم تجاهلوه وبلعوه فحسب؟
الذنب اختيار ..لا طريق اعمى وعثرة حجر، الذنب مسار واضح ..
لا ذنب للقدر ..لا ذنب للوقت ..لا ذنب للأرض ..انه ذنب انسان ..
الذنب يقع على نفسه ..
الأمر واضح كليًا ..
في هذه الطبيعة والكون الواسع، لا شيء يطوله السواد غير بني آدم!
خطوات متعاقبة، ترتدي خفًا ..ثوب النوم الابيض يعانق جسدها كالكفن، تلتحم قدماها مع الارض في اقل من الثانية وتنفصل، ظلام الليل يحتضن الأشجار المباني وحتى الأرواح، النور الصادر من المصباح الذي تحمله يضيء لها الطريق ..
تسير في الغابة بلا خوف وشعرها الطويل يتبعها من الخلف، لما تخاف؟ الظلام الوحيد الذي تخافه والمصباح يقيها منه.
كان طريق مرسوم ومخطط له، اتبعي الضوء الاصفر ..ها هي تتبعه!
جهلها ضعفها ..يدفعها الى الهرع للمساعدة لأي كان، المشهد الروتيني تغير ..فجأة عثرت ووقعت الى داخل الأرض!!
وكأن الأرض ابتلعتها! تحطم من خلفها المصباح الى اشلاء وانطفئ نوره، بعد ثواني استفاقت استقامت واذ بها في حفرة عميقة كجحر الحيوان، نظرت حولها ..جدران من طين والى فوقها وارتفاع الحفرة ..تجاهلت الم ساقيها ذراعيها والخدوش التي غطت جسدها واطرافها ..
اضحت حافية القدمين بلا خفًا.
-النجدة!
صاحت بشيء من الخوف، من يهرع لنجدتها؟
كانت تنظر الى السماء تدعو للنجدة ونبضاتها تتعالى ليقتحم ابصارها ثلاث اشخاص من الأعلى، رجلين وامرأة ..
دانيال والياس وايلا!
لم تلمح نظرة الفوز في عيونهم ومدت يداها رغم عمق الحفرة وحاولت الصعود وهي تقول:
-ساعداني لأرتفع.اقتحمت الغابة الهادئة صوت ضحكات ايلا الساخرة ليضربها الياس بخفة على ذراعيها:
-صه!-الا تراها تطلب منا الأرتفاع؟ كم تبدو مضحكة لا تعلم اننا نهوى لها السقوط!
تعجبت روبي واخفضت ذراعها وعادت الى الوسط.
-انجيلكا عليك رؤية ذلك حتمًا ..لقد وقع الفأر في المصيدة ..
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...