القدر ..ما هو؟
هو الأحداث التي من المقدر أن تكون، أحداث لا تُردع.
القدر كالحبر ..لا يمكن محوه بعد كتابته.
وما هو مكتوب ..ما يجب أن يكون ..
أي مهما فعلنا سينتهي الأمر بنا في البقعة التي من المقدر أن نمر بها حتى يصبح كل شيء ممكنًا، ما نرفضه ..هو القدر.
دموع كالألئ تتزحلق واحدة تلو الأخرى على وجنتين رقيقتين مكتسبة حمار طبيعي بسبب اللألئ اللاذعة، عيون بريقها يلمع وصوت منتحب، تتدلى من رقبتها قلادة يتوسطها شكل ذهبي لفراشة صقر الفيل.
أغلق باب السيارة ليصدر صوت تجاهله سمعها وكأنها داخل قوقعة لا تشعر بما يدور حولها، بعد أن تفحصت عينيه هيئتها من رأسها حتى أخمص قدميها تقدم نحوها والغضب لا يزال يعتلي ملامحه ..حتى دموعها لم تجعل هذا المتعجرف يشفق.
-لا يجب قطعًا أن تجلسي على منتصف الطريق يا آنسة ..
صوته الرجولي أخترق أذنيها كالصاعقة التي تهدم جبلاً ليهدم ذات الصوت القوقعة التي صنعتها، رمشت بأعينها المتلألأة لتسقط آخر دمعتان، نظرت للأعلى أكثر فأكثر لتخطي طوله الفارع للوصول الى عينيه ..هويته فالعيون بلا شك هوية المرء، ضوء الشمس كان يسطع خلف رأسه فيؤلم بصرها ولا يسمح برؤية الهوية ..
ضيقت عينيها غير مبالية بمعرفة هويته وهي على حالها أجابته:
-ما دخلك أيها السيد؟ كان يجب أن تمضي قدمًا فوقي ولا تتوقف.لا يمكن لرأس هذه الفتاة أن يحتوي على عقل سليم، جزم على ذلك بسره.
-وأكون بذلك قاتل قد دعس فتاة حتى الموت؟ لست بمجرم.
-من قال أنك لتكون مجرم أذا فعلت، بل لكنت رحمتني وخلصت روحي من عذابها.
ثم أجهشت بالبكاء وتسابقت اللألئ على وجنتيها بلا سابق أنذار ودون توقف غير مدركة أنها تشكو لغريب، إذا رأى أحدهم هذا المشهد سيظن بلا شك بأن هذا الرجل سيء وقد عبث مع فتاة بريئة.
عظيم ..لقد علق مع فتاة مجنونة.
أنحنى للوصول الى مستواها وحينها فحسب ..حينها فقط بدت الصورة تتوضح، قاومت رؤيتها الضبابية وتمعنت النظر في هويته ..عيناه!
كأنها أكثر العيون تميزًا على وجه الأرض ..كأنها تجذبها كالمغناطيس وتدعوها الى الداخل، أو ربما هذا الشعور نابع من عدم صنع تواصل بصري مع رجل غريب من قبل.
أنت تقرأ
فامفيرتو: لؤلؤة على الطريق
ChickLit-بَل جَاء لشِراء عروسًا! المُعتقد الراسِخ في العقول العَتيقة لتلك المَدينة بأن المَرأة تمثال مُتحرك مُهمتها تلبية طلبَات الرجل، خُلقت المَرأة مِن ضلع آدم لتَتبعه، بِهذه الطريقة تَرقد في الخَلف او الأسفَل دومًا ولا يُمكنها ان تَختار شريكًا وفقًا لأحا...