شددتُ من قبضتي حول سلاحي،أنتظر اللحظة الذي قد أضطر فيها لأستخدامه،تراجعتُ أكثر أركز بصري ناحية الذئبان مراقبة أياهما بحذر خشية أي حركة غادرة قد تفتك بنا.
الصمت يعم المكان في هذه اللحظة،أذ أنه لم يظهر أي تصرفًا عدائي على أي منهما،جعل هذا مني أتخلص من بعضًا من حذري،أرخي جسدي مبعدة التوتر عني،لم يكن هناك ماينذر بالخطر.
كان الذئب الأسود ثابتًا مكانه بحذر يدور ببصره متفقدًا الأرجاء بدقة،وما أن فرغ من ذلك حتى نظر ناحية كريستي التي أبتسمت له بأشراق جاعلة منه يرمقها بنظرات حملت العتاب وقلة الحيلة قبل أن يبتعد عنا متراجعًا ناحية الغابة.
تنهدت الصعداء،على الأقل الأن نحن أثنان ضد واحد.
هذا أذا لم نحتسب كريستي التي لا أعلم ماهيتها أساسًا.
تحول نظري للذئب الرمادي،كنت أنتظر منه أن يغادر و يلحق بصديقه لعلي أشعر بكم أكبر من الراحة..لم يفعل وبقي مكانه،يحدق بالفراغ بنظرات فارغة مبهمة،أرسلت لي بعض الأستغراب،كان يبدو شاردًا في عالمًا أخر وحده،لايلقي بالًا لما يحدث هنا.
نظراتي المستغربة بقت مسلطة عليه،أحدق به دون وعي مني،متناسية خطورة النظر بعيني ذئب..كانت من أكثر الحركات التي تستفزهم،فعندما تنظر في عينه أنت تتحداه،تحذر منه،تحاول أثبات أنك المسيطر و جميعها تدل على العدائية.
وعندما ألتقت تلك البلورات الذهبية المزرقة بعيناي تعطيني نظرة حادة،أجفل جسدي بفزع،أتراجع عدة خطوات..لقد أمسك بي أحدق به! أعيننا ألتقت للحظة قبل أن يبعد هو ناظره عني متحركًا الى الأمام.
ألى ناحيتنا!
رباه هل سيهاجم؟ لكني لم أفعل شيئًا،لقد نظرت فحسب.
هذه المرة كنت على أتم الأستعداد لصد أي هجوم مفاجئ من طرفة،كنت مستعدة..أنا حقًا كنت كذلك،لكن ما فعله هو جعل فمي يسقط أرضًا وحدقتاي تتسع،أحدق به بصدمة غير مصدقة،الذئب أحنى رأسه يترك أنفه يلامس الأرض ليشمها!
هو كان يشم الأرض..حرفيًا يشمها.
وكأنه كلبًا صغير ينقب عن عظمته.
ولم يكتفي بهذا فحسب..هو أقترب ناحيتنا يفعل ذات الحركة،يجعل مني أتسمر مكاني لا أستوعب ما أراه،أجفل جسدي و صرخة مرتعبة أنحبست في حنجرتي بالكاد تمكنت من منعها عن الخروج كنت قد شعرت بيد أحدهم تلتفُ حول معصمي،هدئت وتيرة ضربات قلبي عندما أكتشفت أنه كان آدم لا غيره.
كان يقف بتعبير مقتضب يحتل ملامحه،لم ينطق بكلمة عندما تراجع عدة خطوات للخلف يسحبني معه من يدي،كان حذرًا،هو أيضًا شعر بغرابة ما يحصل،أنينًا منخفض جذب أنتباه كلانا يجعلنا ننظر ناحيته..كصوت بكاء طفل أو جرو صغير..كان يصدر منه! من الذئب الرمادي الذي يركز ناظره علينا بنظرات لم أستطع فهمها.
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Фэнтезиفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...