"لا أخرج مع المرتبطين في العادة،لكن هذا الرجل خدعني..لوميه هو لا أنا"
رمشت.
من أنا؟من هي؟ و ما الذي يحصل هنا؟
لماذا أشعر بأنني سببت مشكلة دون أن أشعر؟لامست خصلات شعرها المستقرة على كتفها لترمي بها جانبًا بعنف و تلقي نظرة على الشاب الذي يدلك وجهه حيث صفعته دون أن يضع أي تعبير"قذر!"هسهستْ ترمقه بشده قبل أن تدير رأسها وتبصق على الأرض.
أبتلعت ريقي..هذا لا يبدو جيدًا.
حركت رأسها بأنزعاج قبل أن تخطو عدة خطوات مبتعدة عن هنا..توقفت فجأة لتنظر ناحيتي،تراجع جسدي رغما عني لأبتعد بضع خطوات بحذر
أما هي فقد نظرت لي من أعلى رأسي ألى أخمص قدمي"لاداعي للقلق بشأن الأصابة بعدوة أو ما شابه..أنا أمامك سليمة كالحصان"أوه أظنني فهمت ما تلمح له!
حركت رأسي برفض،أرفع كفاي مشيرة بهما"أنا لست..."لم أكمل كلامي..لأنها ذهبت.صوت تنهيدة جعلني أحول ناظري له،كان يضع يده عند مؤخرة رأسه،يخلل أصابعه بخصل الشعر الفاحمة ويحرك رأسه بيأس"لايبدو أنها أيام حظي!"همس،يكلم نفسه.
تنهد مجددًا و بلحظة واحدة...نظر لي.
أنتفض جسدي ألا أنني هذه المرة أستطعت الحفاظ على أتزاني والبقاء ثابته مكاني دون أن أتراجع."أذن من أنتِ؟"
أخذ جسدي ردة فعل سريعة على سؤاله،ففتحت الحقيبة على عجلة لأخرج الورقة و أقرأ الأسم..أسمه هو..أندرو جايسون"سيد جايسون صحيح؟"أومئ لي موافقًا،يشير ناحية نفسه بكلتا يديه بسخرية"بشحمه ولحمه"
الملامح الساخرة أمتحت عن وجهه عندما أداره ألى الجنب قليلًا،يحدق بالأشجار التي يكسيها الثلج،أبتسامة خفيفة أرتسمت على محياه فتضيقت عيناه نتيجة لها"أذن ما هو السبب لأفسادكِ موعدي مع لوري؟أرجو أن يكون واحدًا جيدًا" وحتى مع أبتسامته ونبرته اللطيفة هذه أستطعت أن ألمح شيئًا من الأنزعاج في طياتها.
رباه يبدو أنه رغب بمواعدة تلك المدعوة لوري بشدة!
حاولت أن أبتسم له بدوري لأخفي التوتر البادي على محياي،ومع ذلك لم أستطع أخفاء التردد من نبرتي التي أردت جعلها واثقة"أوه أنا هنا من أجل...."صمتُ لا أعرف بماذا أنطق.
أنا هنا من أجل ماذا!؟
جديًا ما الذي علي قوله؟ لم أفكر بهذا أبدا!
أرغب بمساعدة؟ساعدني من فضلك؟ أهذا ما يجب أن أقوله؟ أو ربما أدخل بتفاصيل حاجتي فورًا؟لكن..ماذا لو لم يكن عراف حقًا؟ أعني ماذا لو كنت قصدت عنوانًا خاطئًا؟ فبعد كل شيء لا يسكن العرافين بأماكن راقية كهذه و لا يقدمون خدماتهم في بيوتهم بالأضافة ألى أنه..أجمل وأصغر من أن يكون عراف!
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Fantasyفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...