بقيت أحدق به بصمت لفترة،لم أكن قد أستوعبت بعد.
ماهذا بحق الرب؟
هو ليس من المستوى -إكس- وليس مصاص دماء طبيعًا أيضًا.
المستوى -إكس- كان الأخير في تصنيف مصاصي الدماء،الغير عاقل،مصاص الدماء الذي يبقى بلا تغذية لفترة طويلة يتحول لمسخ شيطاني يشبه تلك الوحوش المنتشرة في عالم الشياطين،يكون بلا عقل وكل مايريده هو بعض الدماء،وحتى عندما يحصل عليها هو لا يعود لطبيعته،أنه يزداد سوءً فحسب.
شكله تمامًا كما لو أنه من ذلك المستوى ولكن..هم بالعادة يكونون شرسين جدًا،لايمكن ردعهم بسهولة،وعندما يرون بشري يفقدون صوابهم فقط لشرب دمائه،لكن هذا هنا أنه هادئ للغاية حتى أنه يرمقني دون فعل أي شيء.
هو لديه شعر أيضًا.
أصحاب المستوى -إكس- ليس لديهم شعر،هم صلع تمامًا.
هل أقتله وأغادر فحسب؟
جديًا،ما الذي يجب فعله الأن؟
وبعد ثواني طويلة من التفكير العميق،أنا حزمت قراري،سأتركه كما هو وعندما يأتي الدعم هم سيتكفلون بأمره،المختلين..أقصد العلماء لدينا سيسعدون برؤية شيء كهذا،ومن يعلم ربما أعطى زيادة على الأموال التي سأكسبها من هذه المهمة.
تبدو صفقة عادلة لي،لقد تعبت كثيرًا بهذه المهمة بالذات لذا بالتأكيد أستحق مكافأة أضافية.
"كاذبون"
تلفتُ يمينًا و يسارًا أبحث عن مصدر الهمس الذي أخترق أذني،لاشيء،لايوجد أحد غيري وهو ومن المستحيل أن يتكلم هو،هذا مستحيل بحالته هذه،أمثاله لايمكنهم الكلام هم يفقدون قدرة النطق.
"مخادعون"هسهسته كانت أشبه بفحيح أفعى.
كنت متحجرة مكاني أحدق به بصدمة،كنت سأظن نفسي مجنونة او أنني أتوهم فحسب لكن هذا ليس صحيحًا لأني رأيت شفتيه تتحركان!
هو تكلم للتو،كيف يمكن هذا؟ كيف بأستطاعة مصاص دماء من المستوى إكس أن يتكلم؟هذا غير ممكن.
"لقد كذبوا علي،حولوني ألى مسخ"شفتاه الجافتان كانتا ملتصقتان ببعضهما بقوة،وعندما يحركهما محاولًا النطق بكلمة،كان الجلد يتقطع متساقطًا من فكه! لم أنطق بحرف كنت أقف متسمرة في الأرض فحسب،ما الذي يتكلم عنه؟ من كذب عليه؟ والأهم من هذا هو كيف يتكلم هكذا؟
"لقد فعلت كل ما قالوه،لقد نفذته بالحرف الواحد لكني لم أصبح زانكروسيوس..لقد تحولت ألى مسخ" الكلمات كانت تخرج من فمه بصعوبة بالغة وعندما سعل مخرجًا مادة سوداء لزجة من فمه أزداد الأمر سوءً..هو كان يختنق بتلك المادة،جسده كان يرتطم بالأرض بسبب شدة وقوة سعاله هذا.
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Fantasyفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...