شهيق.
زفير.
شهيق.
زفير.
نعم هذا مايجب عليكِ فعله نانيس تنفسي بعمق، تنفسي بعمق واهدئي،لمَ انا غاضبة اصلًا؟ لايوجد شيء يستحق الغضب ابدًا ليس وكأني اجوب الغابة الرابعة فجرًا بينما مؤخرتي تتجمد و بومة لعينة لاتتوقف عن النعيق فوق رأسي.
اوه مهلًا هذا تمامًا ماأفعله الان.
تنهيدة أنطلقت من صدري وانا أحرك ناظري الى هذا الذي لم يتوقف عن الثرثرة منذ ان خرجنا من المنزل..و كان هذا قبل ساعتين،الا يتعب ابدًا؟ الم يجف حلقه بعد كل هذه الثرثرة؟
يارجل انها الرابعة صباحًا من اين يأتي بكل هذه الطاقة؟ حرفيًا الساعة الرابعة و الطقس بارد،الغابة اللعينة مظلمة للغاية والبومة السافلة لاتتوقف عن النعيق كل ماينقصنا الان هو شبح فتاة قبيحة لم تسرح شعرها لقرون كي يكتمل فيلم الرعب الذي نمثله.
مهلًا ما الداعي لأحضار شبح؟
انا أطارد مصاص دماء بالفعل.
تحرك رأسي بيأس قبل ان اتنهد،حسنا سأتوقف عن التذمر كالعجائز علي ان أقوم بأشياء اكثر أهمية بما اني قطعت نومي الثمين وأتيت الى هنا،أعدت نظري له مرة اخرى،كان يمشي بحماس وكل علامات السعادة تقطر من وجهه و أبتسامة بلهاء شقت طريقها في ثغره.
لمَ هو سعيد هكذا؟هل نحن ذاهبون الى زفاف والدته؟
أبتسمت بدوري لأفتح فمي متكلمة بنبرة ساخرة"هيي دان" توقف عن كلامه لينظر ناحيتي بأستغراب منتظرًا سماع مااريد قوله،أتسعت أبتسامتي أكثر متابعة بذات الطريقة"لمَ تبدو كمن تقدم حبيبها لخطبتها؟"كنت ألمح الى كونه سعيد ومتحمس اكثر من الازم.
أختفت أبتسامته ليأخذ الحنق والانزعاج نصيبهما من وجهه،عندما قلت اشياء اكثر أهمية قصدت التنمر على دان بالطبع"ولمَ تبدين كزوجة والدها التي تحاول تخريب الخطبة؟"اجاب بجدية بعد صمت طويل وابتسامة النصر قد أحتلت شفتيه.
تصنعت الأسى واضعة يدي على قلبي بدرامية"اوه دان عزيزي هل صمتَ كل هذا الوقت لتفكر برد كهذا؟"سكتت قليلًا مراقبة تعابير وجهه التي امتعضت وبشدة لأحرك رأسي بأسى وتأتأت بلساني قائلة"يا لك من مسكين..ولكن لابأس سأعلمك كيف ترد لاحقا"
حدق بي قليلًا يقضم شفتيه بأحراج وعندما لم يجد مايقوله ركل الارض بقوة لتتطاير ذرات التراب من حوله جاعلة منه يكشر وهو يضيق عيناه ساعلًا بقوة"رباه سأختنق،سأموت"عيناي أنقلبت بملل،دان عبارة عن كتلة دراما متحركة.
كان ينظر لي بطرف عينه يستمر بتمثيل المسرحية -السعالية- خاصته،هل يريدني أن أضرب ظهره؟ لامشكلة لدي بفعلها،وبشكل ما يبدو أنه فهم نظراتي الشيطانية هذه فلقد توقف عن السعال ونظر لي بفزع قبل أن يتقدم عني بالمشي متمتمًا"لمَ كان على جدي أرسالي معها؟ألم يجد أحد أخر؟"
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Fantasiaفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...