"هل أتركها خارجًا؟"تسائلت أرمي القلم في يدي ناحية الكأس في الجهة المقابلة،ملامح وجهي أنقلبت عندما وقع مباشرة داخلها يجعل مني ألتقط قلمًا أخر"أعني هل أدخلها للمنزل؟"هذه المرة لم يلامس الكأس حتى..وكأن مهاراتي في التصويب أختفت فجأة!
كأس حمقاء وقلم غبي،يتأمران ضدي أنا متأكدة.
الساعة الثانية صباحًا وأنا ما أزال مستيقظة كالبومة لاأقدر على النوم و أن كان هناك سببًا لهذا فسيكون ألفا بالتأكيد،أنها معاقبة..لقد طاردت قريب أحد الجيران لمدة ربع ساعة!لقد جعلت الرجل المسكين يدور حول الحي ثلاث مرات كاملة، بالكاد تمكنت من أقناعه بأنها مجرد كلبة و أن الأمر لايستحق تقديم شكوى،هي تستحق العقاب بالتأكيد ،ولكن الطقس بارد قد تمرض اذا ما تركتها في الخارج هكذا.
سحقًا لمَ حياتي بهذه الصعوبة؟ في البداية تلك الحفلة اللعينة التي كنت قد نسيت أمرها تمامًا و الأن ألفا و مشاكلها المعتادة.
حفلة الأول من يناير كانت أسوء حدث في بداية كل عام،حدث يجمع كافة الأعراق معًا،تجديد تحالفات ومعاهدات،صناعة أخرى جديدة،أنهاء خلافات و وضع حلول لمشاكل حدثت سابقًا،بالنسبة للجميع فهي تهدف لصناعة علاقات طيبة و نسيان ماحدث في العام المنصرم لفتح صفحة جديدة،لكن بالنسبة لي أنا..مجرد منبع نفاق.
لماذا علينا أن نصنع علاقات جيدة متشاركين الشراب والأبتسامات مع أناس نقتلهم في باقي أيام السنة؟
وفعليًا الجميع يكرهون بعضهم وينحازون لعرقهم ولكن الغريب أنهم في هذا اليوم يصبحون ودودين و متقبلين لغيرهم..أن لم يكن هذا تعريف النفاق فلا أعرف ما الذي سيكونه أذن.
على كل حال أنا لاأخطط للذهاب هذه السنة،في الواقع أنا لم أذهب سوى مرة واحدة وهي عندما بلغت الثامنة عشر أي في العام الماضي وقتها أصر جدي أن علي الخروج و أظهار وجهي للمجتمع وبما أنهم حظوا بشرف رؤيتي فلا داعي لذهابي هذه المرة.
تنهدت أنهض من مكاني،لنعيد السافلة ألى الداخل.
أن هدوء المنزل يجعلني أتحرك على رؤوس أصابعي خشية أحداث ضجة،حرفيًا أن ألقيت أبرة سيسمع وقعها وأن حدث هذا..حسنًا ستيفاني قد تتحول الى قاتلة متسلسلة اذا قطعت عليها نومها.
كانت ألفا تستلقي قرب عتبة الباب بصمت دون فعل شيئًا يذكر"ألفا"نطقي لأسمها جعلها تتحفز قليلًا،تنهض من مكانها ناوية القدوم ناحيتي لكنها سرعان ما توقفت مكانها ترمقني من أعلى ألى أسفل،تضع أسوء تعبير.
أنها غاضبة مني!
"هيا ألفا بحقك لاتتخذي موقفًا هكذا"ختمت كلامي أقترب منها ولكن قبل أن أصل ناحيتها تحركت تبتعد عن هنا ترمقني بذات النظرات! أنا من يفترض بها أن تكون غاضبة وليس هي،لعنت تحت أنفاسي،أخرج من المنزل وما أن فعلت حتى لسعتني البرودة لأحيط جسدي بذراعاي محركة أياهما أحاول الحصول على بعض الحرارة.
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Viễn tưởngفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...