تحذير/يحتوي الفصل على مشاهد قد يعدها البعض عنيفة،دموية او مقززة.
قراءة ممتعة.
_____________
"عندما حاول أبي أجباري على أن أكون هنا،لم يقدر"
قلبتُ عيناي،أتجنب النظر لكلوي التي تحدق بتمعن وشرود بمبنى القاعدة أمامها.
ألتفتتْ لي بعينيها الحادتين،ترمقني"لكن الأن أحدهم يفعل!"سبقتها بعدة خطوات بعد أن تنهدتُ بقلة حيلة قائلة"لاتكوني درامية هكذا..كل مافي الأمر أنني لاأريد تركّ بمفردك ولا أستطيع ترك العمل أيضًا"
نفس ساخر أنبثق منها"ولأنكِ لاترغبين بالبقاء وحدكِ وسط كومة من الأوراق!"قهقهتُ بخفة محاولة أخفاء توتري"وهذا أيضًا"همستُ لنفسي.
تراجعتُ قليلًا لأصبح خلفها وأدفعها من ظهرها بخفة،حاثة أياها على الدخول"هيا،سيكون سريعًا"
تحركنا ناحية البوابة الضخمة التي بدأت معالمها تَرتئي أمامنا،القاعدة عبارة عن ثلاث بنايات متجاورة،مبنية بشكل أحترافي وحديث،يتخذ المبنيان الشمالي والجنوبي شكل أبراج فضية أما الأوسط فهو قبة دائرية ضخمة تمثل القاعدة الأساسية للتدريب والمحاكاة الواقعية.
وجهتنا هي المبنى الشمالي..حيث مركز البحث والمعلومات،الحسابات و مكتب القائد..مكاني المستقبلي.
دخلنا المبنى،تمكنتُ من الشعور ببعض النسماتِ الدافئة تلفح وجهي،تأتي من أجهزة التدفئة،المكان يمتلئ بالحياة،أصوات كثيرة وأناس أكثر يتحركون بوتيرة ثابتة ببدلهم الرسمية المميزة،المكان يميل للون الأبيض والفضي من ناحية الجدران ورخام الأرضية،بُني للأثاث.
نهضتْ موظفة الأستقبال من مكانها ما أن رأتني قادمة وأبتسامة خفيفة أرتسمتْ على شفتها"أهلًا أنستي..ياله من يوم سعيد لنراكِ هنا!"
أبتسمتُ"أهلًا جوليا"مررت بجانبها متابعة طريقي مع كلوي،لم أكن أمر على هذا المكان كثيرًا،أغلب زياراتي تكون لمركز التدريب..وأفعل هذا لأظهار وجهي للصيادين لا لأهتمامي بالتمارين أبدا.
هم معتادون على رؤية آدم أكثر مني هنا.
كلوي أقتربت و لفتْ ذراعها حول خاصتي،متعلقة بي بتوجس"لاأحب المكان هنا!" أنعقد حاجباي بأستغراب. "أشعر بالتوتر دعيني أرجع..أرجوكِ"تَرجت بيأس.
"كلوي بحقك..."توقفت الكلمة في حلقي ما أن وقع ناظري عليه،كان يقف على بعد مسافة،يحدق بي بصدمة،حاجبي أرتفع بأستغراب..كولين؟
ما الذي يفعله هنا؟ ألا يجب أن يلتصق بجدي كالعادة؟
اوه...هل هذا يعني بأن جدي لايريده حوله؟ لايريده لأني وشيتُ به!
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Fantasiaفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...