القسم الثاني:
*يوجد مشاهد دموية.
_________
الأيعازات التي أصدرها دماغي كانت سريعة،فقد تحفز جسدي على الفور لتقبض يدي على خاصة كلوي و أسحبها معي في جريّ.أنطلقت بأقصى مايمكن لجسدي تحمله.
وتمامًا كما توقعت..من خلفنا أنطلقوا كالعاصفة يطاردوننا،خمسة مسوخ منهم.
سريعون للغاية،سرعتهم غير طبيعية بالنسبة للغير طبيعي فما بالك بالطبيعي؟ كالبرق كانوا خلفنا،رشيقون،حركاتهم متناسقة،يتقافزون ويتسلقون الجدران.
يكفي! لاتنظري للخلف! لاتنظري للخلف!
الحرقة في ركبتي باتت قوية،لم أعد أشعر بساقي،لكني لم أهتم لهذا ولا لقطرات العرق التي تنساب منهمرة من جبهتي،أنفاسي المتسارعة كادت تنقطع و الجفاف أجتاح فمي.
لكني تجاهلت كل شيء،حرصت على ذلك.
ومنحتُ جل تركيزي للنجاة والهرب من هنا.لكن...تبًا..أبناء العاهرة ألا تتعبون أبدًا؟
شعرت بجسدي يسحب للأرض،تجره الجاذبية،كان أرتطامي مسئلة وقت لا أكثر،لكني تمكنت من أستعادة توازني ورفع نفسي في اللحظة الأخيرة.
لكن كلوي لم تفعل!
وصوت صرخاتها المستغيثة ملئ المكان وجعل مني أنتفض ناحيتها مسرعة،كانت على الأرض ساقطة،تركل بساقيها بقوة ذلك الشيء الذي يقبض عليها.
المسخ يقبض على ساقها فاتحًا فاهه،محاولًا لدغها،كلوي تصرخ وتستنجد بي!
لم تكن سوى أجزاء صغيرة من الثانية وكل خلية في جسدي أنتفضت معلنة الأنذار،جسدي تحرك من تلقاء نفسه وأستلت سيف القمر من حزامي.
رميت الغمد فتمدد السيف على الفور في يدي،متخذًا حجمه الأصلي..و ركضت ناحيتهما بسرعة.
المسخ رفع رأسه ناحيتي،أنتباهه جُذب لي،أذناه المدببة تحركت ألى الأعلى تدُل على أستغرابه الصوت،بينما عيناه حدقت بالسيف بحذر.
لم أمنحه لحظة واحدة،أظن أن النفس ألذي دخل ألى صدره لم يخرج بعد..السيف عرف طريقه نحوه،ضربته بقوة..فأنغمر السيف عميقًا في منتصف رأسه تمامًا،الدماء تساقطت لتغطي وجهه،صرخة مدوية أصدرها.
لم يزدني هذا ألا ولعًا بتدميره،حركت السيف داخل رأسه...لا أحد يؤذي كلوي خاصتي!
فرانكلين لم يكن يكذب..النصل حاد للغاية..اللحم والعظم فصلا عن بعضهما بسرعة و أحترفية شديدة،قطع صغيرة من اللحم والجلد تبعثرت.
صراخه تعالى وغطى حتى على صوت الرصاص الذي كان يطلقه جوردن على الأربعة الأخرين المتجهين ألينا.
لكن الأمر توقف ومعه متعتي،جسده تيبس وخَر على الأرض صريعًا،السيف سحبته من رأسه،والقطرات القرمزية أنسابت من النصل بغزارة.
أنت تقرأ
شتاء أحمر||Red Winter
Fantasyفجر يوم خريفي بارد،المدينة كانت صامتة و الجميع كانوا نيامًا،الجميع عدا نانيس و قريبها الصغير اللذان خرجا في مهمة أعتيادية مملة،صمت الغابة كان مربكًا،والظلام كان دامسًا لم يكن هناك أحد معهما ألا بومة مزعجة أستمرت بالنعيق طوال الوقت. كل شيء كان من ال...