اقتباس ...
صدمة اجتاحت اواصري ،وددت لو انك مازالت علي قيد الحياة حتي أعرف كل ماحدث معك ،لماذا لم تخبرني قبل وفاتك ،كلما نظرت لعيون أمي ينشق قلبي وكأن أحدهم يغرز به خنجر ويحركه كيف يشاء دون رحمة ودون اي اعتبار لتألمي حتي ... آه من نظراتها وياله من وجع علي دمعاتها .
كان حديثه الذاتي أمام قبر والده الراحل منذ ساعات قلال ،تنهد "سفيان" ومن ثم قال :
- ليه اكده يابوي ؟ ليه تجهر امي اكده .... جولت اكيد الست دي عتتبلي عليك لكن لاع الجبارون الي باين في عنيها وخجل صاحبك منيها اكدلي انها صح و صح جوي كمان .صمت قليلا ومن قال ثانيا :
- خايف احس انك مخبي علينا حاجات تانيه .- صح ... هو مخبي كتير .
كان صوت مجهول فالتفت له "سفيان" بهدوء يصاحبه التعجب ليكمل ذلك الرجل الذي من المتوقع انه من القاهرة فملابسه بل و لكنته هي من اوضحت هذا :
- ابوك وراه كتير يا سفيان .نهض "سفيان" ليتساءل وهو قاطب الحاجبين :
- انت مين ؟اجابه صاحب الغموض والبسمة تزين ثغره مما زادت من ريبة "سفيان" :
- انا شريكه .ارتفع حاجب "سفيان" ليجيب بنبرة حادة :
- لاع انت مش شريكه ،ابوي مالوش الا عم هادي صاحب عمره .ارتفعت ضحكات الرجل القليلا لينزع نظاراته الشمسيه التي حجبت عيونه عنه فقال بنظرات غير مريحه :
- يؤسفني اقولك ان ابوك بيشتغل في حاجات تانيه ،وكمان ليه شركاء تانين بس هو مخبيهمقال الاخيرة بغمزة ليبعث في قلب "سفيان" الريبة وفي عقله الحيرة
#سفيان
اول يوم العيد
#تيسير_محمد