بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع
#سفيان
قلبي علي الحدود الفاصله بين الهدوء والجنون ،يكاد عقلي من فرط التفكير يطير ،افكار متخبطة لاهي تريحني ولا تقل من توتري بل بالعكس تزيد بقوة وبشده بل بعنف يقتل الروح ويخرجها من الجسد ،وكأنها متأمرة علي ...
نظر "سفيان" لاسفل بتفكير ومن ثم اعاد نظره ل "هادي" فسأل قائلا :
مين بعت الصوره دي ؟
اجابه بصرامه ليقول :
رجم معرفوش ،ومالهاش لازمه اعرفه .
تخطاه متقدما من ابنتة ليمسك يديها ومن بعدها جذبها وهي لن تستعب مايحدث ليقول "هادي" :
بينا بعاود دارنا .
اعترض "سفيان" طريقه ليقول :
صلي علي النبي ... ماكنش العشم يا عمي تشك فيا انا وانا تربيتك مش انا الي اخون الامانه .
تنهد "هادي" ليكمل "سفيان" بقوله :
معرفش ازاي تصدج حاجه زي اكده ،ايوه شايفها بعينك بس صدجني ممكن يكون ملعوب فيها .
صمت تام يخيم علي ذهنه المضطرب ،تقدمت "عزيزه" لتقول لصديق زوجها :
معرفش اي الي حصل بس ابني عمره مايعمل حاجه تخذلك ياهادي .
ترك "هادي" يد ابنته ليقبل جبينها متسائلا :
انتي زينه ؟
اماءت له ليقوم بالاشاره ل "سفيان" لخرجا سويا امام المنزل في حوار لاعلم لاحد كيف سيكون نوعه .
في الداخل
كان النقاش قائم بين "عزيزه" و "عنان" اما "نيروز" فتشاركهم اطراف الحديث ولكن تلك "ورد" تجلس بدورها كمشاهده فقط .
بدات "عنان" التي تجاهد بالحديث لتقول :
ماله ابوي معرفاش
اجابتها "عزيزه" ببعض الحزن :
معرفش يابنتي شكله مخنوق من الشغل او حاجه .
تنهدت لتشاركهم "نيروز" برأيها قائله :
من رأي في حد قاله حاجه علي سفيان فتضايف منه لاني حسيت اني سمعت حاجه من هذا القبيل .
كانت الحيره تسطر علي وجوههم اما في الخارج ،فكان الوضع يشبه سكون الليل فمن الواضح ان "سفيان" القي علي صديق والده بعض الكلمات التي هدأته بعض الشئ .
تنهد "هادي" بعدما فكر لوقت قليل ومن ثم قال :
انا بخاف عليها جد عيوني ،سفيان عنان الي طلعت بيها من الدنيا كان لازم اتجنن من الي شوفته .
صمت لبرهة ليكمل :
عندك حج ،حجك علي راسي ياولدي .
- ماتجولش اكده اعمل مابدالك انت كيف ابوي تمام .
تبسم له "هادي" علي ذكر والده ليقول :
الله يرحمه ،المهم انا هاخد عنان دلوك واعاود .
تبسم "سفيان" ليقول :
لا الحاجه مهتوفجش واصل .
قطب "هادي" حاجبيه بعدم فهم ليكمل "سفيان" :
رايدها تهملها وهي تعبانه اكده .
هنا استفاق "هادي" قائلا :
صحيح مين الي عمل العمله دي ،والله كل حاجه جت مره واحده اكده دماغي اتخربطت ياولدي .
